حلت منذ أيام ذكرى غزو العراق للكويت، وفي ظل الأزمة القطرية، ومقاطعة الدول المكافحة للإرهاب لها، كانت الذكرى هذا العام مختلفة. تشويه الحقائق استغلت الدوحة كعادتها الذكرى؛ لاستعطاف العالم، بتصوير نفسها شبيهة للكويت، عندما تم غزوها، ووضعت نفسها في موقف الضحية، بالإضافة، لتشويه دور الخليج العربي خاصة السعودية في مساعدة الكويت.
عرقلة تحرير الكويت وفي هذا الصدد قال عبد الرحمن الراشد الكاتب السعودي، ورئيس التحرير السابق لجريدة الشرق الأوسط، إن ما تروج إليه قطر من مظلوميتها هو تزويرًا وليس حقيقة.
وكشف "الراشد" في مقال له، اليوم الجمعة، في صحيفة "الشرق الأوسط"، أن قطر كانت الدولة الخليجية الوحيدة التي حاولت عرقلة تحرير الكويت، بمنعها قرار مجلس التعاون تبني الحرب العسكرية لتحرير الكويت في اجتماع ديسمبر 1990.
موقف مُشين وأوضح أن قطر والإخوان كانت مواقفهم تثير الدهشة، حيث أصر الشيخ حمد بن خليفة، على أنه لا تحرير للكويت إلا بعد إجبار البحرين على التنازل عن الجزر المتنازع عليها مع قطر، مما أغضب الدول الخمس وأجبروه على التراجع أو مغادرة الدوحة، وهو موقف يوحي بعدم الاهتمام بتحرير الكويت، وإعلاء مصالح قطرعلى مصلحة الخليج العربي.
الإخوان تؤيد احتلال الكويت وفيما يتعلق بالإخوان المسلمين، قال إنهم كانوا مؤيديين لاحتلال العراق للكويت، مُعللين ذلك بأنهم بأنهم ضد الحل العسكري وضد استقدام القوات الأجنبية.
الإطاحة ب"آل صباح" وأشار "الراشد" إلى أن الحقيقة أنهم كانوا يطمحون للتعاون مع حكومة صدام لتكليفهم حكم الكويت بديلاً لأسرة آل صباح.
إسقاط الدول العربية وبشأن موقف قطر من مصر والبحرين، قال: "ما تفعله في البحرين ومصر فمعروف ومكشوف ومعلن على قنواتها التلفزيونية الرسمية، بدعمها المعارضة الشيعية المتطرفة في البحرين لإسقاط حكم آل خليفة، والدعوة والتمويل الصريح للإخوان لإسقاط حكومة عبد الفتاح السيسي بالقوة، وهي الوحيدة التي تقوم برعاية وتمويل معارضين إماراتيين في الخارج".
الوضع قائم وبين وقت وأخر تخرج قطر من خلال منصاتها الإعلامية، وخلاياها الإلكترونية؛ لتشويه الحقائق، والترويج إلى أنها مظلومة، وما تفعله الدول المكافحة للإرهاب، انتهاك لحقوقها.
ورغم مرور شهرين على الأزمة إلا أن قطر مازالت تواصل عنادها، وسعيها لكسب صداقات مع أعداء أشقاءها مثل إيران، والجماعات الإرهابية، رافعة راية المُكابرة، مُعلنة بذلك عن استمرارها في سياستها الخاطئة، والداعمة للإرهاب.