علقت عدد من الدول على خطاب أمير قطر تميم بن حمد، الذي وصفه البعض ب"خطاب الإنكسار"، واعتمد على استغلال الدين والعاطفة؛ لكسب تعاطف الشعب القطري والعالم، كما أنه لم يقدم جديد. السعودية في البداية، كتب المستشار في الديوان الملكي السعودي، سعود القحطاني، في تغريدة على حسابه بموقع "تويتر": "كلمة إنشائية أعدها عزمي بشارة ل تميم، لو كتبها طالب بالمرحلة المتوسطة في حصة التعبير لرسب، ولو طلب بثها في إذاعة صوت العرب بالخمسينيات لرفضت بثها".
الإمارات فيما قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية "أنور قرقاش" أنه تمنى أن يكون خطاب الشيخ تميم مراجعة ودعوة تواصل، لافتاً إلى أن المواقف باتت معروفة وتكرارها يعمق الأزمة، مؤكدًا أن الحوار ضروري ومطلوب ولكن عموده المراجعة.
مصر أما رد مصر، فقد اتضح من كلمات الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال كلمته في افتتاح القاعدة العسكرية محمد نجيب حيث قال: "اسمحولي أن أخرج عن النص.. الدول اللي بتتدخل في شئوننا عايزة تكسر معنويات المصريين ودا مش هيحصل.. وإحنا لما بنقول من عايزين حد يتدخل في أمورنا دا أمر شرعي".
وتابع: "يعني إنتوا عايزين تتدخلوا في شأن مصر.. دي مصر فيها 90 مليون بيأكلوا ويشربوا في يوم بأكل سنة في بعض الدول"، في إشارة منه هنا لقلة عدد سكان قطر بالمقارنة لمصر، وتابع: "عندنا لما بنفتح التقديم لشقق الإسكان بيتقدم مليون مواطن .. بعدد سكان دولة كاملة، خليك في بلدك أحسن".
البحرين وتحت عنوان "أمير قطر يُكابر ويُصِر على التعنّت"، قالت "أخبار الخليج" البحرينية، إن الخطاب كان مُرتبكًا ولم يأتِ بأي جديد، وجاء متناغمًا مع السياسة الإعلامية التي تتبعها الدوحة عبر منصاتها المختلفة وعلى رأسها قناة "الجزيرة"، ومليئًا بصيغ المظلومية، ومزاعم النأي عن دعم الإرهاب.
وذكرت أن الخطاب حوى تناقضات مختلفة، تُبيّن عمق الأزمة التي تعاني منها الدوحة.