قال السفير هشام بدر مساعد وزير الخارجية للشئون متعددة الأطراف والأمن الدولي، إن الدول دائما ما تسعى للدفع بمصتلحها في إطار الدفاع عن قيم معينة، وأن الدول التي تنجح في إقناع الجماعة الدولية بجدارة مواقفها اتساقا مع القيم الإنسانية الأساسية، هى الدول التي تنجح في تكوين قاعدة قوية للدفاع عن هذه المصالح، مؤكدا أن السياسة الخارجية المصرية نموذجا رائعا في هذا الشأن. جاء ذلك، في كلمته، اليوم الثلاثاء، فى المائدة المستديرة حول مؤتمرات نماذج محاكاة الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية، التي نظمتها وزارة الخارجية، في النادى الدبلوماسي، وذلك بالتعاون مع الأممالمتحدة في مصر، والجمعية المصرية للأمم المتحدة. وأضاف بدر، مصر ترى أن الشراكة الحقيقية هي القائمة على القيم والمبادئ التي تدعو إليها الأممالمتحدة وتدعو إلى الابتعاد عن النزاعات. وأكد، أن عضوية مصر الحالية في مجلس الأمن للمرة السادسة، يعكس أهمية الدور المصري الذي يعكس أيضا صوت الدول الإفريقية والعربية، ما جعل من أولويات مصر داخل مجلس الأمن إعلاء الصوت العربي والإفريقي والتفاعل بين مجلس الأمن والجامعة العربية وبين مجلس الأمن الدولي، ومجلس الأمن والسلم الإفريقي، التي تعد مصر عضوا فيه. وأوضح بدر، أن مصر ركزت في محاربة الإرهاب علي مكافحة الفكر المتطرف، لأن الفكر المتطرف هو الذي يغذي كافة التنظيمات الإرهابية، مشيراً إلى أن مصر سترأس مجلس الأمن الدولي مرة أخرى خلال أغسطس القادم وستركز على الدول والمنظمات التي تقف وراء تمويل وتسليح التنظيمات الإرهابية في إطار مساعي تجفيف منابع الإرهاب. ومن جهة أخرى، أشار بدر إلى أن الاتحاد الإفريقي اختار خلال اجتماعاته الشهر الماضي في أديس أبابا وبالإجماع، السفيرة مشيرة خطاب لتكون مرشحة إفريقيا وليس فقط مصر لمنصب مدير عام منظمة "اليونسكو" خلال الانتخابات التي ستجرى في أكتوبر المقبل.