أيام النكسة كانت النتائج النهائية والتقارير عن حرب النكسة او حرب "الأيام الستة" كما يسميها البعض لعام 1967 م أن هناك الآلف من القتلى والمئات من الأسرى جنود عرب وأغلبهم من المصريين .. وقد وصفت جميع التقارير أن إسرائيل قد وجدت كل الطرق ممهدة أمامها حيث أنها إستولت على كل شئ دون مجهود. واليوم وبعد حرب أكتوبر المجيدة لا أحد يستطيع أن ينكر أن ما حدث فى حرب 1967 م كان نكسة بكل ما تحمله الكلمة من معنى وأنها كانت أيام أسوأ من الكابوس على المصريين بل والعرب فقد تفاجأ الشعب بالهزيمة النكراء بعدما فرشت جميع الصحف والإذاعات المستقبل بالورود من شعارات عن النصر وعن بطولات ودروس قاسية قد لقنتها قواتنا للعدو وأن إسرائيل قد أخذت العبر على أيدى المصريين ..ما عشم الشعب وهيئه للحظة الإنتصار . حتى إستفاق على كابوس مؤلم..كابوس النكسة. فكان للإعلام هنا الدور المظلل البارز الذى قد لعبه .. وفى مساء 9 يونيو 1967 م كان خطاب عبد الناصر دليلاً على هزيمة ساحقة ودليلاً قوياً على "كذب الصحف"وتدليسها للحقائق. وقد جاء فى جريدة الأخبار بتاريخ 5 بونيو 1967 م وغيرها عناوين صحفية تبشر الناس بالنصر ..فكان ما هو دليل على كذب وتدليس فج للحقائق على أرض الواقع