كثيرا ما وقع الاعلام ضحية السياسة والحروب بعد ان اصبح احد اسلحتها المهمة وتشير النتائج النهائية لحرب يونيو 1967، أو ما يطلق عليه الإسرائيليون «حرب الأيام الستة»، أو ما يسميه العرب «النكسة»، أن هناك آلاف القتلى والأسرى من الجنود العرب أكثرهم من المصريين، وأن إسرائيل وجدت كل شيء ممهد أمامها لدرجة لم ترهقها كثيرًا في الاستيلاء عليه.وتوضح تلك النتائج، التي يصعب تحديدها على وجه الدقة، أن ما حدث كان «نكسة» بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وأنه ليس هناك أسوأ من «الكابوس» الذي استيقظ عليه المصريون بعد أيام من الحرب، بعدما كانت الإذاعة المصرية و«مانشيتات» الصحف تقول ليلًا ونهارًا إن «الإسرائيليين يتلقون درسًا قاسيًا من المصريين». وفي مساء 9 يونيو 1967 كان خطاب الرئيس الأسبق، جمال عبدالناصر، دليلًا قويًا يوضح أن هناك هزيمة ساحقة حدثت على الأرض، وأن ما قالته الإذاعة ونشرته الصحف كان «كذبًا»، أو «جزء واحد من الحقيقة» واليكم بعض مانشيتات النكسة .