بعد بناء "المسجد التوفيقي" اقدم مساجد محافظة بورسعيد ب22 سنة ومع زيادة التعداد السكاني للمحافظة اصبحت الحاجة لبناء مسجدا جديدا يستوعب المزيد من المصلين بُنِيَ "المسجد العباسي" أحد أقدم وأشهر المساجد التي بنيت في بورسعيد في مصر، حيث أنشيء سنة 1322ه الموافق سنة 1904 م في عهد خديوي مصر عباس حلمي الثاني، ويعد أحد الآثار الإسلامية المسجلة ببورسعيد ويقع في حي العرب. - نشأته أنشيء المسجد سنة 1904 م ليكون بذلك ثاني المساجد ببورسعيد بعد المسجد التوفيقي -أقدم مساجد المدينة-، نسبة الي الخديوي عباس حلمي الثاني حاكم مصر حينها. ويبلغ المسجد العباسي من العمر 113 عاما ً، ويمثل حقبة تاريخية معمارية مميزة حيث أقامه الخديوي عباس ضمن 102 مسجد على هذا الطراز في مختلف المحافظات، وقد خضع المسجد للعديد من التجديدات منذ نشأته بواسطة وزارة الأوقاف التي يتبعها المسجد كان آخرها عام 2000، إضافة إلى افتتاح الملحق الخاص به، بحضور الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، والدكتور شوقى علام، والدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق، وعدد من القيادات التنفيذية والتشريعة بالدولة، وقد تم تسجيل المسجد كأثر بعد مرور مئة عام على انشائه. - تاريخه وكان "المسجد العباسي" شاهدا على تاريخ بورسعيد على مر الزمن بدءًا من بنائها ومرورا بحرب 56 وبعدها ظل المسجد الرسمى الذى يقيم فيه جمال عبد الناصر الصلاة عند زيارته لبورسعيد فى اعياد النصر، وكان يحتمي فيه الاهالي والفدائيين ايام العدوان الثلاثي حيث تعرضت المنطقة المحيطة به بل الحي بالكامل إلى الدمار والهدم بدبابات وطائرات العدو ظل هذا المسجد البناء الوحيد المكتمل بالمنطقة فاتحا ابوابه ليحتمي فيه الجميع. ورغم ان المسجد احيط بالدمار من جميع الاتجاهات فى عدوان 56 وظل شامخا شاهدا على رعايه الله ونصر ه وتاييده لبورسعيد، فاهم ما يميزه هو تلك الشجرة التى تقع فى فنائه والمسماة بشجره "دقن الباشا" والتى يفوح عطرها فى الربيع ليملأ المكان برائحتها العطرة.