مع ارتفاع درجة الحرارة في فصل الصيف، يهرب المواطنون من زحمة المدن إلى المصايف، خاصة مع الإجازة الصيفية، لقضاء وقت ممتع، دون النظر لأضرار أشعة الشمس الحارقة لاسيما في هذه الموجة الحارة، لذا يقدم بعد المختصين عددة نصائح، و التي جاءت أبرزها إرتداء ملابس قطنية ذات ألوان فاتحة، واستخدام واقي للشمس، وتناول شرب الماء بشكل كبير. الحذر من أشعة الشمس وقت الظهيرة وقال هاني الناظر، استاذ الأمراض الجلدية، ورئيس المركز القومي للبحوث السابق، إن هناك تعليمات أولية لابد أن يحرص عليها الجميع؛ عليها لتفادي أشعة الشمس الحارقة، ولكي يستمتع المصطفين بقضاء وقت ممتع على الشواطىء، يجب الحذر من خطورة الشمس في وقت الظهيرة بداية من الساعة 11 صباحًا إلى 3 عصرًا، نظرًا لأن أشعة الشمس تكون فوق بنفسجية وقصيرة الموجة، مما تؤدي إلى إلتهابات في الجلد، وترك بقع سوداء في الوجهة.
وأكمل"الناظر"، في تصريحات خاصة ل"الفجر"، أنه حين الجلوس على الشاطىء يجب إرتداء قبعة تكون ذات ألوان فاتحة، مع مراعاة ارتداء الملابس القطنية الفاتحة، نظرًالإنعكاس الحرارة، موضحًا أن البعض يظن أنه عندما يقبع تحت المظلة ستكون عازل بينه وبين الشمس، وهذا اعتقاد خاطىء تماما؛ لأن الرمل وسطح البحر يعملان ك"المرآة"، فيعكس أشعة الشمس على المصطفين.
ويرى استاذ الأمراض الجلدية، الحل في هذه الحالة استخدام الواقيات ومنها "كريمات للبشرة الجافة والعادية، ومحاليل على هيئة سائل للبشرة الدهنية" كل ساعتين.
عدم وضع مساحيق تجميل وشدد" الناظر"، على ضرورة شرب المياه بكثرة على مدار اليوم لاسيما، أثناء التواجد على الشواطىء للمساعدة على نضارة البشرة، محذرًا السيدات والبنات من وضع مساحيق تجميل، على بشرتهم في وقت الظهيرة لأن المواد الكيميائية تتفاعل مع أشعة الشمس، ما تؤدي إلى إنتشار البقع السوداء والتقشرات الجلدية.
تناول مشروبات غنية بالصوديوم والبوتاسيوم وتابعت وفاء علم الدين، أخصائي الأمراض الجلدية، أن التعرض المباشر لأشعة الشمس يؤدي إلى فقدان المياه بالجسم، ما يساعد على حدوث الإغماءات، كما يساعد على إحمرار الجلد، وحدوث التصبغات الجلدية، فلذا يجب الحذر بألا يتعرض المصطفين إلى أشعة الشمس لاسيما وقت الذروة. وشددت "علم الدين"، في تصريحات خاصة ل"الفجر"، لابد من تناول مشروبات غنية بالصوديوم والبوتاسيوم ك"الماء"، نظرًا لجفاف الجسم نتيجة عملية العرق مما تؤدي إلى جفاف الجسم ومن الممكن أن تؤذي "الكلى"، إضافة إلى شرب عصائر طبعية طوال الجلوس على الشاطىء، وتناول الفواكهة بشكل كبير، والأطعمة الخفيفة، لاسيما أن الصيف هذا العام فيه نسبة رطوبة في الجو. وأشارت"علم الدين"، إلى أنه لابد من استخدام واقي حاجب لأشعة الشمس، يبلغ مؤشر الحماية التي يضمنها 15 فما فوق، مع التجديد كل ساعتين، لأن المدة الطبعية لأي واقي ساعتين فقط وبعدها بيتلاشى مفعوله.
استخدام الواقي قبل التعرض للشمس ب15 دقيقة في ذات السياق قالت الدكتورة سها سليم، أخصائي جلدية، إنه قبل الجلوس على الشاطئ لابد من تغطية جميع أجزاء الجسم بالواقي بما في ذلك الأجزاء التي تغطيها الملابس، لافتة إلى أن استخدام الواقي يكون قبل التعرض للشمس ب15 إلى 30 دقيقة. وأضافت" سليم"، في تصريحات خاصة ل"الفجر"، أن أشعة الشمس فوق البنفسجية لها تأثيرات بيولوجية في جلد الإنسان الطبيعي، وتكون هذه التأثيرات حادة أو مزمنة، وتشمل التأثيرات الحادة والتي تتمثل في إحمرار الجلد وحرقه والتغير في المناعة، فضلا عن جفاف البشرة، بالإضافة لظهور تجاعيد البشرة المبكرة على المدى البعيد، بل من الممكن أن يؤدي لسرطان للجلد لو تكررت العرضة بشكل مستمر للشمس.
تأثير الشمس على العين أخطر ولفتت"سليم"، إلى أن تأثير أشعة الشمس ليس على الجلد فقط بل بيكون أخطر على العين، حيث التعرض لها مباشرة يجعلها عرضة للحساسية، لذا تنصح بإرتداء نظارت شمسية أثناء الجلوس على الشاطىء.