قال الأمين العام لاتحاد المصارف العربية وسام فتوح إن تراجع أسعار النفط أثر سلبا على أداء البنوك العربية، مضيفا "معدلات نمو القطاع المصرفي حاليا بطيئة جدا مقارنة بتلك المسجلة قبل انخفاض الخام". وتوقع "فتوح" في لقاء مع الصحفيين على هامش منتدى تعزيز الاستقرار المالي الذى ينظمة اتحاد المصارف العربية في شرم الشيخ وينتهي يوم غد، تراجع سعر برميل النفط إلى 40 دولارا. ودعا فتوح إلى ضرورة إبعاد القطاع المصرفى العربي عن الخلافات السياسية وتجنبيها الدخول فى مشاكل خلافية، مشددا على أن القطاع المصرفي العربي لم يتم من خلاله تمويل أي عمليات غير مشروعة. وعن وضع البنوك القطرية حال سحب ودائع خليجية منها على خلفية المقاطعة حاليًا قال فتوح إن تأثيرات ذلك تقاس بمدى كمية الودائع المسحوبة، مستدركًا بأن خطورة هذه الخطوة تكمن في السمعة السلبية التى ستلحق بمصارف قطر. كما توقع فتوح أن تمنح مؤسسات التقييم الدولية مصارف قطرية تصنيفات سلبية، لافتا إلى خفض تصنيفات الاقتصاد القطري من قبل مؤسسات مالية دولية، ملمحًا إلى تأثر الاقتصاد القطري سلبًا بمقاطعة الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، وما ينتج عنها من أعباء تكلفة تشغليلة اضافية. من ناحية أخرى، يواصل منتدى تعزيز الاستقرار المالي الذي ينظمة اتحاد المصارف العربية أعماله لليوم الثاني. وفى الجلسة الأولى أكد الدكتور فخرى الفقي مساعد مدير تنفيذى في صندوق النقد الدولي سابقًا، على أهمية الاستقرار المالي وضرورة تنسيق السياسيات المالية والنقدية ومواجهة التضخم. وقال الفقي إن التوقعات تشير إلى مزيد من تراجع سعر الدولار إمام الجنيه المصري خلال الفترة المقبلة لتزايد التدفقات النقدية، مضيفا أن الدولار تراجع نحو 25 قرشًا الأيام القليلة الماضية ويمكن ان يستمر فى التراجع فى ضوء زيادة الموارد الدولارية. وأشار "الفقي" إلى أن التراجع المتواصل للعملة الامريكية يعزز قيمة الجنيه ما يعني هبوط التضخم الشهري.