يعيش النجم المصري محمد صلاح واحدة من أكثر الفترات تعقيدًا في مسيرته مع ليفربول الإنجليزي، بعدما غابت أهدافه عن الشباك لعدة جولات متتالية قبل هدفه الأخير أمام برينتفورد، تزامنًا مع سقوط الريدز في أربع مباريات متتالية بالدوري الإنجليزي الممتاز، وهي سلسلة هزائم لم يعتدها جمهور أنفيلد في عصر صلاح. صلاح، الذي كان دائمًا مصدر الإنقاذ وصانع الفارق، يواجه الآن تحديًا مزدوجًا: استعادة حساسيته التهديفية من جهة، وإعادة فريقه للطريق الصحيح من جهة أخرى. ومع كل مباراة تمر دون بصمته المعتادة، تتزايد الضغوط النفسية والإعلامية عليه، ليصبح أمام اختبار حقيقي لقدرته على القيادة والعودة من العثرات. الضغوط النفسية والتحدي القيادي يرى كثير من المحللين أن أزمة صلاح ليست بدنية فقط، بل نفسية وذهنية في المقام الأول، فقد تحمّل النجم المصري عبء القيادة داخل الملعب، خصوصًا بعد رحيل بعض زملائه المؤثرين، ما جعله تحت ضغط مضاعف بين الرغبة في التسجيل وتحمّل مسؤولية المجموعة. النجم الإنجليزي السابق واين روني انتقد مؤخرًا أداء بعض قادة ليفربول، مؤكدًا أن "صلاح وفان دايك لم يظهرا القيادة الكافية هذا الموسم، سواء في الأداء أو لغة الجسد"، بينما دعم آلان شيرر اللاعب قائلًا: "صلاح لاعب من طراز عالمي، وعودته مسألة وقت فقط، فالكبار لا يغيبون طويلًا". لحظة الانفجار المنتظرة يعرف صلاح تمامًا أن العودة إلى التسجيل لن تكون مجرد هدف شخصي، بل رسالة معنوية للفريق والجماهير، فاستعادة الثقة في نجم بحجمه تعني عودة الهيبة إلى ليفربول. وفي الوقت الذي يعاني فيه الفريق من تراجع هجومي واضح، تبقى قدرة صلاح على إشعال الحماس داخل الملعب أملًا لملايين المشجعين الذين ينتظرون أن يستعيد "الملك المصري" بريقه ويقود الريدز من جديد إلى سكة الانتصارات.