لا تنتهى توابع ارتفاع أسعار المحروقات، بل آثرت بشكل كبير على عمل الأفران الآلية والتي تعد العيش الفينو وغيره من المخبوزات. ويلعب في تحديد سعر العيش الفينو والمخبوزات أسعار البنزين والغاز الطبيعي، الممثلين وقود الأفران الآلية والتي تستخدم بشكل أساسي لإعداد هذه الأطعمة. وأقر مجلس الوزراء الخميس، تحريكًا فى أسعار المنتجات البترولية والغاز الطبيعى، وتضمنت قائمة الوقود والمحروقات التى جرى تحريك أسعارها، البنزين والسولار والبوتاجاز، ليصبح سعر البنزين 3.65 جنيه للتر 80 بعدما كان 235 قرشا، و5 جنيهات للتر 92 بعدما كان 350 قرشا، كما شهد سعر السولار تحريكا من 235 قرشا إلى 3.65 جنيه، وتحريك سعر البوتاجاز من 15 إلى 30 جنيها للأسطوانة. ربة منزل: أكل عيالي منين أكل عيالي منين.. بهذه الكلمات بدأت نادية سعيد، ربة منزل حديثها ل "الفجر"، بوجه يملئه حمل هم الغد. وقالت نادية سعيد أن لديها ثلاثة أطفال وتعتمد بشكل أساسي على شراء العيش الفينو لتغذية أطفالها. وأضافت أن ارتفاع أسعار المحروقات سيجعل البائعين يرفعون ثمن العيش الفينو وهو ما لا تتحمله الأسرة من أعباء لا تنتهي. الأسعار ترتفع وقال محمد سيد إنه يجلس بمفرده ويعتمد بشكل أساسي على شراء العيش الفينو لتناول وجباته. وأضاف أن بائع الفينو رفع سعره إلى نصف جنيه بعدما كان الثلاثة منه يبعان بجنيه واحد. وتوقع سيد في حديثه ل "الفجر"، زيادة أسعار المخبوزات بشكل كبير خلال الفترة المقبلة بعد زيادة المحروقات. صاحب مخبز: الخسارة عليا وعلى المستهلك ومن جانبه قال مجدى حسين، صاحب مخبز آلي ل "الفجر" إن زيادة المحروقات ستؤثر على البائع والمستهلك. وأضاف أنه إلى الآن لم يرفع سعر رغيف الفينو، ولكنه سيزيد من ثمنه ليغطى أجرة العمال والزيادات التي طرأت على المحروقات التي يعمل بها الفرن. وأوضح صاحب المخبز، أنه لا يتمنى رفع الأسعار على المواطن ولكن التكاليف هى من تفرض عليه تلك الزيادة. وتابع: "هبيع رغيف الفينو بجنيه.. ويمكن يبقى أزيد.. هعمل ايه أخسر يعني".