اتسمت بأخلاقها وطبائعها... لم تغتر يوما بجمالها ومركزها، إلى ان أصبحت مثال البساطة والتواضع، لذا أحبها الشاه الوالد رضا بهلوي حبا جما وأحاطها بعنايته وحنانه، وبالرغم من ذلك تطلقت منه عقب رحلة عذاب للموافقة على زواجهم، انها الأميرة "فوزية ابنة الملك فؤاد الأول". الأميرة "فوزية" خام، ولدت في الإسكندرية في قصر رأس التين في الخامس من توفمبر 1921، وتوفيت إمبراطورة إيران السابقة في مثل هذا اليوم الثاني من يوليو 2013 عن عمر يناهز91 عامًا. زواجها تزوجت الأميرة فوزية ابنه فؤاد الأول ملك مصر، من ولي عهد إيران محمد رضا بهلوي في عام 1939، حيث تمت مراسم الزفاف في القاهرة، ثم بعد سفرها إلى إيران تم الاحتفال بالزفاف مرة أخرى في طهران، وبعد عامين من زواجها تقلد زوجها محمد رضا مقاليد الحكم بعد تنحي أبيه عن العرش، وأنجبت من محمد رضا طفلتهم الوحيدة الأميرة شاهيناز بهلوي، وفجأة وبدون مقدمات أعلن طلاق الإمبراطورة من الشاه، ولم يفهم الناس ما حدث ولم يعرف أحد الأسباب وراء ذلك بل إن الشاه نفسه لم يعرف الأسباب الحقيقية لطلب الطلاق وبالأحرى أن فوزية لم تعرفها أيضا. اختلاف المذاهب تسبب في الموافقه على زواجها بصعوبة وافق الملك فاروق على زواج أخته بصعوبة بالغة، نظرا للاختلاف المذهبى بين السنة والشيعة بالإضافة إلى بُعد إيران عن مصر، وقد أثار زواج شاه إيران من أخت فاروق ملك مصر بعض التعليقات والتخيلات التى تشوبها الشكوك من بعض الضباط والساسة فى إنجلترا، حيث كان شاه إيران معروفا بموالاته لدول المحور. تعيش أسعد أيام حياتها وبحسب قول كريم ثابت، الذي كان مقربا من الأسرة المالكة في مصر عموما ومن الملك فاروق بوجه خاص: الشاه الوالد رضا بهلوي أحبها حبا جما وأحاطها بعنايته وحنانه، وأنه بلغ من شدة تعلقه بها وخوفه عليها أن يتفاءل بوجودها بالقرب منه، ويحرص على أن تكون في مقدم الجالسين حوله إلى المائدة ساعة غدائه. وذات مرة عندما دخل حجرة الطعام يوما وسأل عنها، وقيل له إنها متخلفة لوعكة طارئة قطّب حاجبيه واستغنى عن غدائه وعاد إلى مكتبه، ولم يهدأ له بال حتى أبلغوه أنها استردت عافيتها، وكأنما أراد أن يساعدها على كل التأهب لليوم الذي يخلفه فيه زوجها على العرش، فكان يقابل الوزراء أحيانا بحضورها، ويناقشهم في شؤون الدولة على مسمع منها. أما ولي العهد فقد كانت الدلائل تؤكد أنه في الفترة الأولى من الزواج كان يحب عروسه ويقدرها ويحترمها وأنه يبذل جهده لينسيها غربتها ويعوّدها على الحياة الجديدة في وطنها الجديد. ثمرة حبهم وعندما ارتقى العرش بعد الزواج بعامين، لم يطرأ تغيير يذكر على علاقة الشاه بزوجته، بل استمر يعيش معها أياما سعيدة مليئة بالدفء، حتى أثمرت زيجتهما عن ابنتهما الوحيدة الأميرة "شاهيناز". وبهذا لم تحقق الأميرة فوزية ما كان متوقعا وتنجب وليا للعهد يتربع على عرش إيران، وظلت حقيقة السنوات التي تلت هذه الفترة يلفها الغموض... بين قائل إن الامبراطور وأسرته استاءوا من عدم إنجاب وليّ للعهد. طلاقها من شاه إيران وتم الطلاق بينهما في عام 1945 فى القاهرة، وبعدها تم الطلاق فى إيران فى عام 1948، حيث وقعت أزمة بين مصر وإيران بسبب هذا الطلاق بعد إصرار شقيقها الملك فاروق على الطلاق ورفضه عودتها إلى إيران، وفي مارس 1949 تزوجت الأميرة فوزية من العقيد إسماعيل شيرين، وهو ابن عم بعيد للأسرة، كما كان آخر وزير للحربية والبحرية في مصر قبل ثورة يوليو، وأنجبا نادية.