مع اقتراب انتهاء مهلة العشر أيام، التي أمهلتها الدول العربية المقاطعة لقطر، فرصة للنظر في المطالب التي تشمل 13 مطلبًا، منها تقليص العلاقات مع إيران، وإغلاق شبكة الجزيرة الإخبارية، وإغلاق قاعدة عسكرية تركية في الدوحة، من أجل حل الأزمة، إلا أن قطر، سلكت طريقًا آخر، وهو العناد والمكابرة على عدم الخضوع للمطالب، بل وصعدت الأمر إلى الهجوم. تصنيف الجماعات السياسية بالإرهاب غير مقبول بدأ سالم آل شافي، سفير قطر في تركيا، حديثه حول تصنيف جماعات سياسية بأكملها كتنظيم إرهابي، قائلًا؛ إنه أمر غير مقبول عند معظم دول العالم وغير ممكن أصلا ويكفي أن نشير الى تعليق وزير الخارجية الأمريكي الذي قال في جلسة استماع عقدتها لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأمريكي مؤخرًا إن الجماعة تضم ملايين الأعضاء ما يجعل وضعها برمتها على قائمة الإرهاب أمرًا معقدًا، متابعًا أنّها أصبحت جزءً من الحكم في بعض الدول." إغلاق "الجزيرة" غير قابل للنقاش وعن مطلب الدول العربية بإغلاق قناة الجزيرة، قال آل شافي، إن المطالب بإغلاق قناة الجزيرة هو أمر غير قابل للنقاش وقد بينه وزير الخارجية القطري في العديد من المناسبات. وأوضح السفير القطري وفقا لما نقلته وزارة الخارجية القطرية عن تصريحات أدلى بها لصحيفة ديلي صباح التركية، حيث قال: "إن مستقبل شبكة الجزيرة أمر غير قابل للنقاش والمطالبة بإغلاقها أو حجبها ومنعها هو تدخّل مرفوض في شأننا الداخلي، " متسائلا: "هل يمكن لأحدهم أن يتصور إغلاق (بي بي سي) أو (سي إن إن) أو (تي آر تي) لأنّ دولة أخرى طلبت ذلك؟ بالطبع لا لا يوجد دولة مستقلة ذات سيادة تسمح لأي كان أي يملي عليها ماذا تفعل وماذا لا تفعل وماذا تفتح وماذا تغلق داخل أراضيها." المطالب غير معقولة ولفت السفير القطري إلى أن "أبواب الدوحة مفتوحة دوماً للتفاوض والحوار على أساس الندّية والمساواة والاحترام المتبادل لكن لا يمكننا التعامل مع ادعاءات من دون تقديم أدلة قاطعة بشأنها وبعد تقديم الأدلة والبراهين وذكر مطالب معقولة وقابلة للتنفيذ. وأشار آل شافي، إلى أن "دول الحصار لا تمتلك الدلائل ولا تريد التفاوض ولا تطرح طلبات وإنما أوامر لفرض وصاية علينا وهذا ما لن يحصل." وحول التصريحات المثارة بشأن تصنيف المقاطعة كحصار أو مجرد مقاطعة، قال السفير القطري، "قطر تتّصل برّياً بالعالم الخارجي من خلال ممر واحد فقط لا غير يربطها بالسعودية وعندما تقوم السعودية بإغلاق هذا الممر فهذا يعني أنها قطعت تواصلنا عبره مع العالم الخارجي وفرضت علينا حصارًا وتعريف الحصار بهذا المعنى واضح لغةً واصطلاحاً وقانوناً في البر والبحر والجو، ولفت آل شافي، إلى أن كل وسائل إعلامهم بما في ذلك صحف مثل الشرق الأوسط وعكاظ والاقتصادية وصفت الإجراءات المتخذة ضد قطر بأنّها حصار وهي موثّقة لدينا بالتاريخ والعدد كما أن الدول الغربية تتحدّث عن حصار وليس قضية مقاطعة." مطالب بتقديم الأدلة ضد قطر وأردف آل شافي، قائلًا؛ "إن دولة قطر طالبت بشكل رسمي إلى جانب كثير من بلدان العالم كالولايات المتّحدة الأمريكية بتقديم أدّلة وبراهين على هذه الادعاءات الخطيرة ضد دولة قطر حيث لم تقم دول الحصار بتقديم أي أدلّة أو براهين على هذه المزاعم الأمر الذي دفع المسؤولين الأمريكيين إلى التعبير عن إحباطهم واستهجانهم من هذا الأمر حتى وصل الأمر بالخارجية الأمريكية إلى أن تشكك علناً بالسبب الحقيقي للأزمة. وصعد السفير القطري، في تصريحاته، قائلًا؛ دول الحصار تريد استخدام موضوع الإرهاب لتضليل المجتمع الدولي والدول الكبرى بشأن طبيعة نواياها وإجراءاتها غير القانونية وغير الإنسانية ضد قطر."