خصصت قطر عدة أذرع للرد على مطالب الدول الخليجية من خلال إنتشارهم على وسائل الإعلام لإنتقاد تلك المطالب أو تحسين صورة الدوحة مقابل الإساءات التي توجه لها. جمال ريان أول تلك الأذرع كان "جمال ريان"، وهو إعلامي ومذيع أخبار فلسطيني ويحمل الجنسية الأردنية ومقدم أول نشرة اخبارية على قناة الجزيرة عام 1996، يحمل الجنسية الأردنية، عمل مقدماً للأخبار والبرامج السياسية في التلفزيون الأردني عام 1974 م، والتحق بقسم الأخبار في هيئة إذاعة كوريا الجنوبية عام 1979 م، كما كان مقدماً للأخبار والبرنامج السياسي (العالم هذا المساء) في تلفزيون أبو ظبي عام 1989م ، انضم لهيئة الإذاعة البريطانية العربية BBC عام 1994م. والتحق بقناة الجزيرة الفضائية في قطر عام 1996 م، ليكون أول مذيع يظهر على شاشة القناة ، ويصبح من أهم كوادرها ، يقدم حاليا أهم فترة أخبارية وتحليلية في قناة الجزيرة "حصاد اليوم". وللرد على المطالب الخليجية، قال جمال ريان: "سوف ينظر المجتمع الدولي والدوائر السياسية في العالم إلى قائمة الطلبات باعتبارها سابقة في العلاقات الدولية بين الدول، سوف تضج وسائل الإعلام الدولية ساخطة على طلب من قبيل إغلاق قناة إعلامية، سابقة من نوعها في العالم"، مضيفًا: "الهدف من الحصار على قطر أصبح واضحًا أنه الجزيرة". عبدالله العذبة عبدالله بن حمد العذبة كاتب صحفي قطري ورئيس تحرير جريدة العرب القطرية، وهو من المعروفين بتأييدهم لقطر وجماعة الإخوان، وبعد إعلان المطالب الخليجية استمر في هجومه على الدول المقاطعة. وللرد على المطالب الخليجية قال عبد الله بن حمد العذبة رئيس تحرير "العرب" إن ما تفعله دول الحصار ضد قطر، ما هو إلا محاولة لقلب نظام الحكم، وتنصيب دمية للتحكم بالشأن الداخلي القطري. وأضاف العذبة، في لقاء مع برنامج "الحقيقة" على تلفزيون قطر مساء أمس، أنه يستبشر خيراً بتولي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولاية العهد بالمملكة العربية السعودية، واصفاً إياه بالرجل القوي، مؤكداً أنه لن يكتفي بإعادة صنع القرار للمملكة، بل سيحول الرياض إلى عاصمة الاستقرار العربي. وتساءل العذبة قائلاً: "هل تقبل دول الخليج بالسماح لأحد بالتحدث عن قلب نظام الحكم داخل دولها؟". وأوضح أن "إمارة أبوظبي تعيش على ترويج الانقلابات، وكان من بينها محاولة قلب نظام الحكم في سلطنة عمان، وهي المحاولة التي كشف تفاصيلها قادة السلطنة أنفسهم، ما يعني أن ما تصنعه إمارة أبوظبي حالياً ضد قطر ليس جديداً عليها، ولا على شعوب الخليج". وأكد رئيس تحرير "العرب"، أن قناة "العربية" تدار من قبل سلطة إمارة أبوظبي، لافتاً إلى أن تعمد إعادة التصريحات الداعية لقلب نظام الحكم في دولة قطر يعد جريمة تستحق التقدم بدعوى جنائية ضد إدارة القناة. وعلّق العذبة على واقعة تعذيب المواطن القطري حمد علي محمد الحمادي، والذي يعمل بسكرتارية رئيس جهاز أمن الدولة بقطر، لإجباره على الخروج بتصريحات من شأنها اتهام دولة قطر بمحاولة التجسس على الإمارات، قائلاً إن هذا ليس جديداً على إمارة أبو ظبي، وهو عكس تعاملات دولة قطر مع رجال أمن إمارة أبوظبي الزائرين لقطر، حيث تتم معاملتهم معاملة الشقيق الزائر لبلده الثاني. وأوضح العذبة أن طلبات دول الحصار تذكرنا باحتلال سوريا لدولة لبنان، وتحديداً حينما تم إغلاق قناة "MTV"، وسجن رموز المعارضة، مضيفاً أن دول الحصار تقدمت اليوم بمجموعة مطالب، وغداً يتطور الأمر إلى تغيير أعضاء مجلس الشورى، والتدخل في الشأن الاقتصادي للسيطرة على حركة التجارة، ثم تعيين الوزراء، وأخيراً عزل صاحب السمو أمير البلاد المفدى، وهو ما يعد خارج نطاق الممكن بالنسبة للمواطن القطري الذي لا يقبل التدخل في شأن السيادة. وطالب العذبة الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية بدولة الإمارات، بتقديم أدلة واضحة لتأكيد تصريحاته المتعلقة بشأن اتهام دولة قطر بتسريب قائمة المطالب، والابتعاد عن التصريحات المرتبطة بقسم الطلاق الذي لا يجوز استخدامه في الشأن السياسي. وأكد العذبة، أن دول الحصار تطالب قطر بطرد الحرس الثوري الإيراني من أراضيها، والتوقف عن دعم المنظمات الإرهابية. وأقول لهم إنكم تحاولون إثبات تهم مزيفة ضد القيادة القطرية، والدليل أن الأراضي القطرية خالية فعلياً من الحرس الثوري الإيراني، كما أن قطر لا تدعم أية منظمات إرهابية. وفيما يتعلق بوجود قوات تركية في قطر، قال رئيس تحرير "العرب" إن تركيا دولة مسلمة، ولا تشكل أي تهديد لإمارة أبوظبي، بدليل ما صرّح به وزير خارجية البحرين بأن إقامة قاعدة عسكرية تركية على الأراضي القطرية هو تعزيز للأمن الخليجي بالكامل. وضاح خنفر وضاح خنفر وهو إعلامي بقناة الجزيرة الدولية، ودائمًا يدافع عن قطر، وللرد على المطالب الخليجية عمل على الإشادة بقناة الجزيرة ودورها في منطقة الشرق الأوسط، معبرًا أن القناة لا تدعم الإرهاب بل تقف في صالح الشرق الأوسط. واختتم تدوينته على صفحته الشخصية ب"تويتر" قائلًا: "اللهم انا نسألك الحكمة ونعوذ بك من السفه، اللهم ارنا الأمور كما هي"، وهنا يوجد اسقاطات في الدعوة حيث يصف الدول المقاطعة ب"السفة".