كأس القارات.. المكسيك بوابة رونالدو لتحقيق الإنجاز العالمي

يبدأ منتخب البرتغال، غدًا الأحد، مواجهاته في بطولة كأس القارات لكرة القدم، المقامة في روسيا، أمام فريق المكسيك الذي لا يُستهان به.

ولقب كأس القارات هو أحد الألقاب القليلة التي لا يزال كريستيانو رونالدو يبحث عنها، في خضم أزمة كبيرة في إسبانيا، بعد اتهامه بالتهرب الضريبي، ما أدى إلى ازدياد الشائعات حول رغبته في الرحيل عن ريال مدريد الإسباني.

وانتقلت المباراة لمستوى ثان من الاهتمام والتغطية الإعلامية، قبل انطلاقها ب24 ساعة فقط، بعدما أشاعت الصحف البرتغالية، ليلة أمس، أن أيام رونالدو مع الميرينجي باتت معدودة.

إلا أن "الدون" نفسه لم يظهر حتى الآن في مدينة كازان، التي ستحتضن المباراة، كما لم يدل بأي تصريح بعد، لكنه أبلغ زملاءه بأن قرار رحيله عن إسبانيا أمر نهائي.

وظل كل الصحفيين الذين حضروا الحصة التدريبية اليوم لمنتخب البرتغال، يتابعون اللاعب عن كثب، في محاولة لاستشفاف قراره أو نواياه.

وبالإضافة لذلك، لا يشك أي شخص في أن رونالدو سيكون هو روح منتخب "الدروع الخمس" في كأس القارات، بينما جلبت البرتغال تقريبًا كل من ساهم في الفوز ب"يورو 2016".

وعلى الجانب الآخر، تدخل المكسيك، التي باتت على مشارف التأهل لكأس العالم، المباراة دون أي ضغوط، حيث يتحمل منتخب البرتغال ضغط ترشيح الجميع له للفوز في المباراة، بل وربما باللقب.

ولكن ينبغي على أبناء المدرب فرناندو سانتوس، تذكر أن المكسيكيين هم الوحيدون الذي رفعوا كأس هذه البطولة، من بين الفرق الثمانية المشاركة في نسخة هذا العام.

وكان مدافع منتخب المكسيك، ميجيل لايون، قد صرح بأن "البرتغال هي المرشحة للفوز بكأس القارات.. كريستيانو هو أكبر اللاعبين، ولكن لاعبينا سيقومون بعملهم، فالبرتغال ليست رونالدو فقط، لديهم الكثير من اللاعبين الجيدين الذين يتمتعون بالخبرة".

ومن جانبه، حذر المخضرم برونو ألفيش، قلب دفاع منتخب البرتغال، الذي قد يشارك غدًا على حساب بيبي، العائد لتوه من الإصابة، من أن "المنتخب المكسيكي لديه لاعبون أقوياء، ويلعب بطريقة هجومية، ودائمًا ما يتحول للضغط بشكل سريع للغاية".

ولن يكتفي "الدون" بلقبي الدوري الإسباني ودوري الأبطال الأوروبي بقميص الميرينجي، بل يسعى لإنهاء الموسم بأداء جيد مع منتخب بلاده، وتجاوز خطوة جديدة نحو كرته الذهبية الخامسة.

وتمثل مشاركة البرتغال الأولى في كأس القارات، بعد أن حصدت لقبها القاري الأول في فرنسا العام الماضي، حلمًا خاصًا لكريستيانو، الذي يطمح إلى أن يعود لبلاده كبطل قادها للعالمية.

ومن المتوقع أن يعتمد المدرب سانتوس على اللاعبين الذين يتميزون بالخبرة الدولية، بعد تطعيمهم ببعض الوجوه الجديدة من أصحاب الموهبة، أمثال جناح سبورتينج لشبونة، جيلسون مارتينيز، أو مهاجم ميلان الجديد الملقب ب"رونالدو الصغير" أندريه سيلفا، والذي أحرز 16 هدفًا في الموسم المنصرم.

أما المكسيك، فيبدو أنها ستخوض مباراة الغد في محاولة لكسر التوقعات، وإزالة آثار الهزيمة الثقيلة في ربع نهائي كوبا أمريكا 2016 أمام تشيلي (7-0).

بينما يمتلك المدرب الكولومبي، خوان كارلوس أوسوريو، سجلًا مميزًا منذ تولى الإدارة الفنية للمكسيك، حيث قادهم في 23 مباراة، فاز في 18 منها، وتعادل في 3، وهُزم في اثنتين فقط.

وضمن أبناء منتخب "التريكولور" العودة إلى روسيا، العام المقبل، للمشاركة في المونديال، حيث يتصدرون تصفيات منطقة الكونكاكاف ب12 نقطة، من 4 انتصارات وهزيمتين، بفارق 3 نقاط عن كوستاريكا الوصيف.

ويعد المهاجمان "تشيتشاريتو" وكارلوس فيلا أبرز لاعبي الفريق اللاتيني، إلا أن على البرتغاليين الحذر من قلب الدفاع المخضرم، ولاعب برشلونة السابق، رافائيل ماركيز، والجناح أندريس جواردادو، الذي يُعد في أفضل مراحل النضج الكروي.