في ظل المقاطعة العربية الخليجية لقطر، عقب اتهامها بتمويل الإرهاب والجماعات التكفيرية، شهدت لندنوواشنطن، سلسلة اجتماعات لمناقشة الأزمة القطرية، انتهت في مجملها إلى دعوة قطر بالانتهاء عن أنشطتها التي من شانها التأثير على الأمن الإقليمي والعالمي، فضلًا عن كشفها دور الدوحة المشبوه في تمويل الإرهاب حول العالم. اجتماعات مع أعضاء في الكونجرس الأمريكي اعتزم زعماء الدول العربية والعالمية، مناقشة الأزمة القطرية، مع الدول العربية الخليجية، إثر قطع العلاقات الدبلوماسية معها، مما وضعها في عزلة تامة عن الدول، حيث اطلع سمو الشيخ عبدالله بن زايد وزير الخارجية والتعاون الدولي أعضاء الكونغرس الأميركي على الإجراءات الدبلوماسية والاقتصادية التي اتخذتها دولة الإمارات والدول الأخرى ضد قطر من أجل ايقاف دعمها المالي للمنظمات المتطرفة وتدخلاتها في شؤون الدول الأخرى، كشف نظيره عادل الجبير عن قائمة شكاوى يجري الإعداد لها بالتنسيق بين السعودية والإماراتوالبحرين ومصر ستسلم للدوحة قريباً، مؤكداً أن العالم كله وليس دول الخليج وحدها يطالب قطر بوقف عمليات تمويل الإرهاب. جهود مشتركة وفي واشنطن، اجتمع الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، مع السيناتور كريس ميرفي والنائب مارك ميدوز والسيناتور كريس كونز والسيناتور مايكل بينيت والسيناتور تيم كيين والنائب الديمقراطي ستني هوير، مؤكدًا خلال اللقاءات عمق العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات والولايات المتحدة الأميركية والالتزام المشترك بين البلدين بتكثيف الجهود لمكافحة الإرهاب بما في ذلك الخطط الراهنة المشتركة والعمليات المتواصلة لهزيمة تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية وحركة الشباب و«داعش» وغيرها من الجماعات المتطرفة في المنطقة. الاطلاع على الإجراءات الدبلوماسية وأطلع سموه أعضاء الكونغرس على الاجراءات الدبلوماسية والاقتصادية التي اتخذتها دولة الإمارات والدول الأخرى ضد قطر من أجل ايقاف دعمها المالي للمنظمات المتطرفة وتدخلاتها في شؤون الدول الأخرى. وتطرق إلى أهمية التعاون الوثيق بين دولة الإمارات والولايات المتحدة الأميركية من أجل معالجة المسائل الأمنية الإقليمية الأخرى بما في ذلك التدخل المستمر لإيران في شؤون المنطقة وزعزعتها الاستقرار. توجيه رسائل قوية لقطر وفي لندن، قال وزير الخارجية السعودي إن الهدف من هذه الإجراءات التي تم اتخاذها بحق قطر هو إرسال رسالة قوية لها بعد تهربها من تنفيذ بنود اتفاق تم التوصل إليه عام 2014 في الرياض. وأضاف الجبير، أن السعودية والإماراتوالبحرين ومصر اتخذت إجراءات المقاطعة لأنها «تصب في مصلحة قطر لأن الكل متضررون من الإرهاب وإذا انتشر الإرهاب سيؤثر على الجميع». تعاون مشترك لمكافحة الإرهاب من ناحيته أكد وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة أهمية استمرار وتعزيز التعاون والتنسيق المشترك بين مملكة البحرين وبريطانيا في ظل ما تشهده المنطقة والعالم من تحديات جسام في مقدمتها الإرهاب وتزايد خطر التنظيمات الإرهابية وأهمية القضاء عليها وردع كل من يدعمها ويمولها ويأويها.