منذ إعلان دول الخليج العربي ومصر قطع العلاقات مع قطر، والتحاق كل من ليبيا واليمن وموريتانيا بهم، فأصبحت قطر هي حديث الصحف الإخبارية، خاصة الصحف العربية التي اهتمت بتلك الأزمة اهتمام خاص. وترصد "الفجر" أبرز العناوين في الصحف العربية بشأن الأزمة القطرية لليوم الثلاثاء. طهران تواصل دعمها لقطر تحدثت صحيفة عاجل السعودية عن محاولات طهران الاستفزازية منذ بداية أزمة قطر، حيث واصلت طهران دعمها لقطر من خلال "إطعامها" كما ذكرت الصحيفة. وذكرت "عاجل" نقلًا عن وكالة الأنباء الفرنسية، أن "خمس طائرات محملة بالأغذية الطازجة مثل الفواكه والخضروات وصلت إلى قطر، تصل حمولة كل منها إلى تسعين طنا. وهناك المزيد من الشحنات في طريقها إلى الدوحة". أسباب دعم قطر للإخوان ونشرت صحيفة عكاظ السعودية حوار لها مع القيادي السابق المنشق عن جماعة الإخوان المسلمين ثروت الخرباوي، الذي أوضح أن قطر تقوم بدعم الإخوان؛ لرغبتها في سيادة الأمة العربية؛ وسط اعتقاد صناع القرار في قطر ب "علو كعب" الإخوان، بالإضافة إلى إمكانية الاستفادة منهم على المستوى السياسي، موضحًا أن الإخوان المسلمين يعتبرون قطر مجرد محفظة أموال ينفقون منها. قرار إماراتي حازم من ناحية أخرى قالت "البيان" الإماراتية، أنه قام عدد من الفنادق في مكةالمكرمة والمدينة المنورة بإعادة المبالغ المالية للمواطنين القطريين الذين حجزوا في هذه الفنادق وغادروها قبل انتهاء مدتهم، أو الذين لم يتمكنوا من الحضور. وأوضحت أن ذلك جاء تنفيذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بمراعاة مصالح واحتياجات الأشقاء من المواطنين القطريين، وانسجاماً مع بيان حكومة المملكة العربية السعودية الذي أكد الحرص على الشعب القطري الذي هو امتداد طبيعي وأصيل لإخوانه في المملكة. حل الأزمة سيخرج من الرياض ونقلت "الخليج الأماراتية" عن الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة الأماراتي للشؤون الخارجية، تعليقه بأن قطر تدوّل المقاطعة، وتطبّل إعلاميًا لكسب التعاطف الدولي، لكن ستكتشف لاحقًا أن حل الأزمة سيخرج من الرياض. وأوضحت "الخليج" أن الإعلام القطري، وبخاصة "الجزيرة"، قناة التردّي الإعلامي، حسبما ذكرت، استصرخت واستنجدت، وتباكت، عبر "موظفيها" أو ضيوفها المرتزقة، وحاولت التضليل، بأن قطر محاصرة، وشعبها يعاني الخنق، ولكن هذا التضليل، لم ينطل على أحد. ونقلت عن عدد من الخبراء والمحللين السياسيين أن ما ذهبت إليه السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ومصر والبحرين من إجراءات ضد قطر لا تعد حصارًا، بأي حال، وذلك وفق قواعد القانون الدولي والأعراف السياسية والدبلوماسية، لأن قطع العلاقات ليس حصارًا من أي نوع، مؤكدين أن ما يتم مجرد مقاطعة تستهدف إفاقة قطر وإعادتها لجادة الصواب بما يخدم مصالحها ومصالح شعبها، ويخدم أيضاً العلاقات الخليجية - الخليجية والمصالح القومية العربية، موضحين أن دول الإمارات، والسعودية، والبحرين، تراعي البعد الإنساني في العلاقة مع الشعب القطري، وما كان لقطع العلاقات أن يحدث لولا إصرار الحكم في قطر على المضي في غيه، والإصرار على التورط في دعم الإرهاب والإرهابيين، بما يضر بالمصالح الخليجية والعربية. أهداف إيران من مساعدة قطر ونشرت "إرم نيوز" عن مركز دراسات أمريكي أن قرار إيران إرسال شحنات مواد غذائية لقطر وفتح موانئها ومجالها الجوي لها، لم يكن قرارًا إنسانيًا، بل يهدف لتحقيق مكاسب سياسية وتجارية. وأشارت إلى أن معهد دراسات الشرق الأوسط اعتبر أن طهران سارعت إلى دعم قطر لمنافسة تركيا، ولاستغلال الأزمة الحالية في منطقة الخليج، وأن علاقات إيران الاقتصادية مع قطر كانت ولا تزال ضعيفة رغم التقارب السياسي. وأوضح المعهد، أن معظم النشاط الاقتصادي والتجاري بين البلدين يمر عبر دبي، على عكس العلاقات التجارية بين تركياوقطر والتي تعتبر قوية. المنتجات الإيرانية مسرطنة وقالت "جريدة الرياض"، إن المنتجات الإيرانية التي دخلت قطر الأيام الماضية مسرطنة، مشيرين إلى تداول مواقع التواصل الاجتماعي لصور من داخل المتاجر القطرية لبضائع إيرانية لم يعتد القطريون على مشاهدتها في الأسواق بعد أيام من قطع العلاقات مع الخليج وإقفال المنفذ البري الوحيد مع المملكة الذي كانت تتدفق من خلاله البضائع إلى قطر. وأشارت "الرياض" إلى أنه معروف تلوث المنتجات الإيرانية بسموم فطرية "مسرطنة"، وشديدة السمية، بالإضافة إلى أن سمعتها سيئة في جميع الدول مما أدى إلى التحذير من هذه المنتجات وأنها غير صالحة للاستهلاك البشري. وقالت إنه خلال السنوات الماضية التي أعقبت الاحتلال الأمريكي للعراق انتشر نوع جديد من التجار الإيرانيين أطلق عليهم العراقيون تجار "الإكسباير" وظيفتهم استيراد بضائع منتهية الصلاحية أو تغيير تاريخ الإنتاج للبضاعة المنتهية الصلاحية بتاريخ حديث، وبيعها بأسعار أقل من أسعار المنتج الأصلي. وأغلب تجار "الإكسباير" مدعومون من قبل مليشيات موالية لإيران وشخصيات سياسية، حيث تغض عنهم كافة الجهات الرقابية النظر لتمتعهم بنفوذ واسع داخل الحكومة العراقية السابقة، واطلق مغردون عراقيون في وقت سابق دعوات للحكومة العراقية بالتعاقد مع شركات فاحصة عالمية كي تقوم بفحص البضائع الإيرانية قبل دخولها العراق.