بعد أن أعلنت أربع دول خليجية هي السعودية والبحرين والإمارات واليمن بالإضافة إلى مصر قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر بسبب "تدخلها في الشئون الداخلية ودعم الإرهاب"، ظهر حراك دبلوماسي جديد من قبل تلك الدول لكشف المُخطط القطري الإرهابي لبيروت. بداية الأزمة نشر سابقًا بوكالة الأنباء القطرية تصريحات منسوبة لأمير قطر تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني أثارت الرأي العام الدولي والمحلي حين طالب فيه دول الخليج وقف ما وصفها بحملة مناهضة لدولة قطر مدينا ربط دولته بالإرهاب، وجاء أيضا في التصريحات التي نسبت إلى تميم إن علاقة بلده مع إيران قوية نظرًا لما تمثله إيران من ثقل إقليمي وإسلامي لا يمكن تجاهله، وبعد نشر البيان بفترة قصيرة قامت الوكالة بسحبها ونشرت على حسابها على "تويتر" إن موقعها تم قرصنته، فيما أكدت الداخلية القطرية أنه تم كشف موقع الاختراق في حيله منه لعودة صفو العلاقات. عرض وجهة نظر وشهدت العاصمة اللبنانيةبيروت حراكا دبلوماسيا من قبل سفراء مصر والإمارات والقائم بالعمال السعودي لعرض وجهة نظر الدول المقاطعة لقطر والأدلة التي تكشفت دعم الدوحة للإرهاب. مناقشة الأزمة كما عقد سعد الحريري رئيس الحكومة اللبنانية أمس الاثنين، اجتماع مع سفراء دول السعودية والإمارات ومصر لمناقشة الأزمة المثارة مع قطر، وأصدر السفراء بيان مشترك قالوا فيه إن "اللقاء مع الحريري عقد للتباحث في الأزمة العربية القائمة ولعرض أسباب قرار المقاطعة الذي اتخذته البلدان الثلاثة تجاه دولة قطر خاصة وإن الأخيرة انتهجت سياسة تسببت في زعزعة استقرار المنطقة من خلال دعم الإرهاب وجماعات العنف وهى سياسة يعلمها الجميع على المستوى العربى والدولى. إطلاع القيادة اللبنانية وأكد البيان على حرص قيادات تلك البلاد على إطلاع القيادة اللبنانية على أسباب قرار المقاطعة والذي جاء بعد محاولات كبيرة لإثناء قطر عن تلك السياسات، ويأتى الاجتماع فى ضوء العلاقات الوطيدة التي تجمع بين لبنان والدول العربية المقاطعة، وفى النهاية أعرب السفراء عن أملهم فى أن تأخذ القيادة اللبنانية فى الحسبان دوافع القرار، ويأتى هذا الاجتماع عقب يومين من اجتماع مماثل للسفراء الثلاثة ووزير الخارجية اللبنانى جبران باسيل تضمن بحث الموقف اللبنانى من الأزمة العربية.