ملحمة درامية جذبت اهتمام الجمهور منذ اللحظة الأولى، وتفردت على الساحة بتحقيق أعلى نسب المشاهدة خلال شهر رمضان الجاري، إنه مسلسل "كفر دلهاب" للنجم يوسف الشريف، والمؤلف عمرو سمير عاطف، والمخرج أحمد نادر جلال، والذي تدور أحداثه في زمن غير محدد، داخل كفر يُسمى "دلهاب"، يُصاب بلعنة خفية، يتحكم بها شبح فتاة بسيطة تم ذبحها علي يد 5 أشخاص، وعادت روحها لتنتقم منهم، عن طريق الطبيب "سعد" الذي يتولى البحث عن الجناه، ومحاولة كشف لغز اللعنة التي حلت على الكفر، وذلك في إطار من الرعب والإثارة. وعن النجاح الكبير للمسلسل، والكثير من الانتقادات التي تعرض لها صناعه، عقب البدء في عرضه، كان ل"الفجر الفني" حوار مع السيناريست عمرو سمير عاطف، مؤلف العمل، الذي أكد أن نهاية المسلسل ستكون مفاجأة كبيرة، ستحظى بإعجاب شديد من الجمهور.
وأعرب "عاطف" عن سعادته بالنجاح الذي حققه مسلسل "كفر دلهاب"، مؤكداً على التفاعل الكبير من الجمهور مع أحداث العمل، وتزايد نسب المشاهدة عبر موقع الفيديوهات الشهير "يوتيوب"، لافتا إلى دلالة هذه النسب على تواجد المسلسل في مقدمة الأعمال الدرامية المشاركة في الماراثون الرمضاني، متمنيا أن يظل مسلسله رقم 1 حتى نهاية الشهر الفضيل.
وكشف "عاطف" أن يوم الأحد المقبل، هو موعد الانتهاء من تصوير مشاهد المسلسل، مؤكدا أن التصوير تم بين مدينة الإنتاج الإعلامي، وواحة سيوة بالصحراء الغربية، مضيفا أن الفنان يوسف الشريف، صاحب فكرة المسلسل، والتي أثارت إعجابه بشدة في البداية، ثم جاء العمل على كتابة الحلقات، والتحضيرات الأولية، لمدة عام، عقبه البدء في تصوير المشاهد، بعد اكتمال كتابة الحلقات ال15 الأولى من العمل.
ونفى "عاطف" ما تردد مؤخرا، حول اقتباس مسلسله من الفيلم الأمريكي The Ring، موجها دعوة لجميع المشاهدين، بمشاهدة الفيلم، وملاحظة الفروق الكاملة بينه وبين المسلسل، مشدداً أن أحداث المسلسل لا تمت بصلة لأي أعمال فنية أخرى، أو لقصة حقيقية حدثت في الواقع، مرجحا أن يكون التشابه الوحيد في البوستر الدعائي الذي طرحته الشركة المنتجة للمسلسل، والذي جاء متشابها مع بوستر الفيلم السالف ذكره.
وعن ربط البعض بين أحداث المسلسل، والواقع السياسي في مصر، عقب اندلاع ثورة 25 يناير عام 2011، خاصة قضية قتل المتظاهرين ومحاولة القضاء في التستر على مرتكبيها، أكد "عاطف" أن مسلسله لا يوجد به إسقاط سياسي، نافيا تشابه القتيلة "ريحانة" بالمتظاهرين أو لعنة الكفر بالثورة، لافتا إلى عدم حاجته للتعبير عن أرائه السياسية من خلال عمل درامي، وأن المشاهد يميل إلى تفسير الأحداث بحسب نظرته لها.
وتابع "عاطف" أن مسلسله يناقش الظلم الواقع على الطبقات الفقيرة من أصحاب النفوذ ورؤوس الأموال في المجتمع، مؤكداً أنه اختار زمن غير محدد للقصة، حتى يبتعد عن الربط بينه وبين أحداث أو شخصيات سياسية متواجدة في الواقع، نافيا ما تداوله النشطاء بمواقع التواصل الاجتماعي، حول صلة القرابة بين الطبيب "سعد" و"ريحانة"، مؤكدا أن ارتدائهما لنفس الخاتم في المسلسل، له مدلول سوف يتضح مع تطور الأحداث القادمة.
وعن الانتقادات التي طالت المسلسل، حول اللهجة العامية التي يتحدث بها الشخصيات خلال الأحداث، علق "عاطف" أن مسلسله لا ينتمي لفترة زمنية بعينها، نافيا وجود تفاوت بين الحوار المستخدم وزمن القصة، مؤكدا أن هذه الانتقادات تستمر لوقت محدد ثم تنتهي، خاصة أن مسلسله ليس الأول من حيث استخدام هذه اللهجة في أحداث زمن بعيد، فسبقه قبل ذلك مسلسل "ألف ليلة وليلة"، و"العهد" وغيرهما.
وأضاف "عاطف" أنه سعيد بالتعاون مع يوسف الشريف، في مسلسلهما الجديد، مؤكدا أن تجمعها علاقة تفاهم وثقة واحترام متبادل، تؤدي إلى خروج أعمالهما الدرامية بأحسن صورة للمشاهد، مشيرا إلى وجود مشروع فيلم سينمائي جديد يحضران له، وأنه من المحتمل أن يخرج "الشريف" من المشاركة في السباق الرمضاني القادم، رافضا الإفصاح عن تفاصيل الفيلم الجديد.