بعد أن أعلنت أربع دول خليجية هي السعودية والبحرين والإمارات واليمن إضافة إلى مصر، وحكومة شرق ليبيا قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر بسبب تدخلها في الشؤون الداخلية ودعم الإرهاب، بدأت الصحف الخليجية في التعليق على الحادث بذكر السلبيات التي قامت بها قطر ضد الدول العربية. بذاءات قطر جاء في البيان الإماراتية مقال بعنوان "بذاءات قطر" شرحت من خلاله الكاتبة عائشة سلطان، منحنيات العلاقة القطريةبالإمارات وعدم انضباطها أمام قيم الأخوة وحسن الجوار، وهنا نقتبس من النص:" نتذكر جميعاً تلك الاستفزازات والبذاءات التي صدرت من قطر بحق الإمارات، بعد الإطاحة بالشيخ خليفة بن حمد آل ثاني منتصف تسعينيات القرن الماضي، لأنها استضافت الشيخ خليفة ورجاله بعد الانقلاب عليه، وطالت البذاءات جمهورية مصر، وقد كان المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، حكيماً كعادته.
الشعب القطريوالإمارات كما عنونت البيان كذلك بالقول "الاستشاري الاستراتيجي": الشعب القطري سيظل جزءاً لا يتجزأ من أمن حاضنته الخليجية، وتأتي هذه العناوين للتأكيد على أخوّة الشعب القطري في ظل التوتر الحاد الذي سببته سياسات الحكومة القطرية تجاه إخوتها.. وأكد أحمد محمد مدير عام المركز الاستشاري الاستراتيجي للدراسات الاقتصادية والمستقبلية في مقاله، أن التاريخ والجغرافيا للعلاقات التاريخية والعضوية والاستراتيجية بين الشعب القطري الشقيق وحاضنته، شعوب دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، حافل بالمواقف العربية والإنسانية المبدئية الثابتة التي صبت لصالح الأمن والاستقرار والسلام على الصعد الخليجية والعربية والدولية.
أين عقلاء قطر؟ وتحت عنوان "أين عقلاء قطر؟"، قال على عبيد الكاتب بصحيفة البيان الإماراتية : ما يحدث فى قطر منذ عقدين ونيّف من الزمان ليس هو القاعدة التى قامت عليها علاقة أهل قطر مع أشقائهم الخليجيين والعرب، وإنما هو شذوذ لا يمكن أن نتقبله نحن، ولا نعتقد أن أهل قطر، الذين نحبهم، يمكن أن يتقبلوه. واستطرد: "حين تطلق قطر قناة تلفزيونية لا هم لها سوى إثارة الفتنة، وزعزعة أمن الدول الخليجية والعربية، واستضافة المنشقين والمارقين على أوطانهم، وحين تحتضن أقطاب التطرف، ورموز الفتنة، والخونة الهاربين من بلدانهم، ليديروا معاركهم من أرضها ويحرضوا على القتل والعنف ونشر الخراب، وتقدم لهم الملاذ الآمن". وأضاف: "ترتمى قطر فى أحضان النظام الإيرانى وتوقع معه الاتفاقيات فى الوقت الذى يجاهر فيه هذا النظام الطائفى العنصرى بعدائه لأشقائها الخليجيين وأبناء شبه الجزيرة العربية، وحين تنكشف حقيقة "حزب الله" أمام العالم أجمع، ويتم تصنيفه حزباً إرهابياً، ينفذ أجندة إيرانية طائفية بغيضة، ولا يخفى أمينه العام إيمانه بأن "الولى الفقيه" هو الحاكم الفعلى لبلاد المسلمين، وأنه هو الذى يعيّن الحكام. وتابع: حين تتخذ قطر موقفًا عدائيًا واضحًا من مصر غير الإخوانية، لا لسبب سوى أن مشروع الإخوان المسلمين للاستيلاء على السلطة فيها قد فشل وتبخر، بعد أن انكشفت عورتهم وانتفض الشعب المصرى ضدهم، فإن هذه ليست هى قطر التى نعرفها ونحب أهلها، متابعًا: "لم تكتف قناة الجزيرة بالتقارير المضللة عن الكويت بل إنها استضافت بعض قادة المعارضة الكويتيين فى برامجها."
خفايش قطر وتحت عنوان "خفايش قطر" نشرت جريدة الرياض قائمة بطريقة إنفوجرافيك، بما تراه أبرز المؤسسات الداعمة لمشاريع التفكيك وبث الفرقة بين الدول العربية. وتناولت صحيفة "المدينة" السعودية تحت عنوان "أشقاء ولكن" ما تقوم به قناة "الجزيرة " القطرية ضد المملكة العربية السعودية من أجندة معادية لا يمكن تبريرها.
أجندة عداء السعودية وقالت الصحيفة: "منذ أن انطلقت قناة الجزيرة القطرية وهى تتبنى أجندة معادية للسعودية لا يمكن تبريرها، أخذت (جزيرة قطر) على عاتقها الهجوم على المملكة وكأنها مهمة موكلة بها واستمرأت التعامل مع الشأن السعودى من مبدأ الند والضد بل العدو المبين، فهى دومًا مصطفة بجانب كل من يهاجم السعودية وتقدم نفسها منبرًا له غير آبهة بالموضوعية والمهنية ولا ساعية لتحرى الحقائق، ومن ناحية أخرى هى لا تقيم وزنًا ولا احترامًا لأى مواثيق أو اعتبارات بين البلدين أو الحكومتين أو الشعبين كونها مؤسسة إعلامية حرة ومتحررة من كل التزام". وأشارت صحيفة المدينة، إلى أن الجزيرة قدمت هجومها على السعودية من خلف قناع حرية الطرح ومنح المنبر لمن لا يجد منبراً من المعارضين والمناوئين والحاقدين والمرتزقة، ..وقالت : "إن (جزيرة قطر) كانت الوجهة الأولى لأشرطة قادة القاعدة ولا تجد حرجًا فى التفاخر بهذا السبق الإرهابى علنًا، ومن ضمن تناقضاتها العريضة بكائياتها على القضية الفلسطينية .. فهى تشق جيبها حينًا ثم ترقص احتفالاً باتفاقيات قطرية مع العدو الصهيوني" .