قال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن العلاقة العضوية بين الإسلام والمؤمنين بالأديان الأخرى تؤكد أن هناك قواعد دينية تحكم علاقة المسلمين بغير المسلمين سواء كانوا في المجتمعات الإسلامية أو غير الإسلامية، سواء كان المسلمين أقلية أم غير المسلمين هم أقلية. وأوضح "الطيب"، خلال حواره ببرنامج "الإمام الأكبر" عبر فضائية "سي بي سي"، اليوم الإثنين، أن غير المسلم هو مؤمن بالله وبالأديان الأخري، لكن غير المؤمن بالأديان مثل الملحدين والوثنيين، لهم قانون يحكم العلاقة معهم:"لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِين"، فالتعامل مع الملحدين يكون بالبر والقسط والعدل والمودة والرحمة. وتابع، أن القرآن ينبهنا إلى نوع أخر من الإخوة وهو إخون النفس وليس الدين، منوهًا أن اعتراض الصحابة على وقوف النبي لجنازة اليهودي ليس لكونه يهودي لكنه لكونه كان يعاديه ويهاجمه، فرد عليهم:"أليست نفس".