بدت علامات التوتر والقلق تصيب أمهات طالبات الثانوية العامة عقب قيام عمال المدرسة بغلق أبواب اللجان، لبدء امتحان أول مادة في جدول الامتحانات وهي اللغة العربية في تمام الساعة التاسعة صباحًا، وقد فضلت العشرات من الأمهات الانتظار أمام ابواب اللجان، حتى يتم الاطمئنان على ذويهم، خاصة مع تطبيق لأول مرة في الثانوية العامة نظام البوكليت. وقد جذبت الامهات أمام أبواب اللجان اطراف الحديث مع بعضهم البعض حول ضرورة عدم التشديد داخل اللجان، حتى لا يصاب الطلاب بحالة توتر، مع بدءهم الاجابة على الأسئلة، وتطرقوا في أحاديثهم الجانبية أن عام الثانوية العامة لم يكن سهلًا عليهم، مع غلاء المعيشة ودفع الدروس الخصوصية منذ منتصف الصيف الماضي حتى وقت المراجعات. وقد راعى عدد من قاطني منطقة الجمرك بالإسكندرية على توفير كراسي بلاستيكية للأمهات أمام لجنة مدرسة رأس التين، حتى يتم انتهاء بناتهم من أداء امتحان مادتي اللغة العربية والتربية الدينية، وقالت والدة الطالبة"فرح" أثناء انتظارها امام أبواب اللجنة إن الأسبوع الأول لشهر رمضان الكريم مع بدء الاستعداد لامتحان الثانوية العامة، قد شكل ضغط في المذاكرة للطلاب، مرجعة بذلك أن المواد التعليمية ثقيلة في المنهج وتحتاج إلى مجهود كبير، خاصة مع قيام الطلاب بالالتزام بصوم شهر رمضان الكريم. وتضيف أنها كولية أمر تحرص على توفير المناخ لنجلتها داخل المنزل، وخاصة أن الصوم يسبب لهم اضطراب بسبب قلة الأكل وعدد ساعات النوم، وأنه مع بدء الامتحانات يسارع الطلاب في خلق وقت للمذاكرة لهم، لأن فرق المدة بين كل مادة يوم ونصف، وأن ذلك جزء من اعباء امتحانات الثانوية العامة. فيما تكمل والدة الطالبة"أميرة" أنها تحرص على خلق مناخ خاص لنجلتها، وتجنيبها أية اعمال منزلية الخاصة بشهر رمضان او الانشغال بأي أمور عائلية، وأنها في هذا العام لأول مرة قامت بإلغاء جميع العزومات بين العائلة، واصفة المشهد"الثانوية العامة في البيوت يعني طوارئ". وتتبع أن معظم الطلاب كانوا حريصين على عدم تسريب امتحانات الثانوية العامة مثل العام الماضي، وأن الخوف من تسريب الامتحانات وتطبيق نظام جديد مثل"البوكليت" يعتبران مصدران القلق الأساسي لدى الطلاب، وأنها كأم تقوم بالدعاء لجميع الطلاب أن تمر هذه السنة بشكل جيد وآمن لورقة الامتحانات عكس العام الماضي. فيما تؤكد والدة الطالبة"نورهان" أن هذا العام هناك اختفاء للمظاهر الرمضانية من عزومات ومشاهدة التلفزيون، وهناك أجواء ثانوية عامة بديلة من ترتيب الوقت وفق مواعيد المذاكرة والمراجعة، مشيرة إلى أن جمع شهر رمضان وامتحانات الثانوية العامة في وقت ضغط كبير على الأسر، وخصوصًا أن هناك مدرسين لا يراعون الظروف الاقتصادية للمواطنين ويقومون برفع سعر المراجعات والدروس الخصوصية، وأنه يتم الاضطرار إلى دفع تلك الدروس التي تصل سعر المراجعات للمادة الواحدة نحو 400جنيه على 8 حصص، وذلك لضمان نجاح وتفوق الطالب. بدأت منذ قليل امتحانات الثانوية العامة في جميع لجان محافظة الإسكندرية في تمام الساعة التاسعة صباحًا، لامتحان مادة اللغة العربية، وسط توافد المئات من الطلاب إلى لجانهم في الموعد المحدد، وكان أعلنت مديرية التربية والتعليم بالإسكندرية أن هناك 42376 طالبًا يؤدون امتحاناتهم في 130 لجنة امتحانية ويتقدم للشعبة الأدبية 18764 طالبا ولشعبة العلوم 14133 ولشعبة الرياضيات 9479، وأكد أنه تم تجهيز عدد 41 استراحة للمعلمين منها 35 للرجال وست استراحات للسيدات.