منذ اعتزال الأسطورتين روبرتو كارلوس وكافو، لم تشهد الكرة البرازيلية ظهيرين لديهما قدرات هجومية عالية المستوى مثل قدرات مارسيلو الظهير الأيسر لريال مدريد الإسباني وداني ألفيس الظهير الأيمن ليوفنتوس الإيطالي. وبعد سنوات طويلة اشتد فيها الصراع بين اللاعبين خلال منافسات الدوري الإسباني حيث كان ألفيس لاعبا في صفوف برشلونة المنافس التقليدي العنيد للريال، ستشهد سلسلة المنافسة بينهما حلقة جديدة على الساحة الأوروبية من خلال المباراة النهائية لبطولة دوري أبطال أوروبا والمقررة غدا السبت بين يوفنتوس وريال مدريد في كارديف. وفرض ألفيس ومارسيلو نفسهما مجددا كأفضل ظهيرين في الموسم الحالي، وتبدو الفرصة سانحة أمامهما للسطوع من خلال النهائي الأوروبي غدا. ومن بين الأسباب التي تجعل مباراة الغد من المواجهات الكلاسيكية الصعبة، سيكون تواجد أفضل ظهيرين في العالم واثنين من أفضل من شغلوا هذا المركز في تاريخ اللعبة. وصرح النجم البرازيلي السابق كافو، إلى وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، قائلا: "مارسيلو ضد داني ألفيس، هذا يمثل مباراة كلاسيكية، وصراع بين العمالقة". وسجل مارسيلو 3 أهداف وصنع 11 هدفا لزملائه في الريال هذا الموسم ليجعل من الجانب الأيسر مجددا أبرز مصادر الخطورة للملكي. وبعد عشر سنوات من تعاقده مع المرينجي، عندما كان في التاسعة عشر من عمره، أصبح مارسيلو بمثابة أسطورة جديدة للنادي الملكي حيث أصبح أكثر اللاعبين الأجانب فوزا بالمباريات مع الريال متخطيا الرقم القياسي الذي سجله روبرتو كارلوس في الماضي وهو 211 مباراة. وتجاوز مارسيلو هذا الرقم القياسي لمواطنه روبرتو كارلوس رغم أنه خاض مع الفريق عددا أقل من المباريات بنحو 80 مباراة. كما فاز مارسيلو مع الريال بألقاب 14 بطولة متنوعة منها أربعة ألقاب في دوري الإسباني ولقبين في دوري الأبطال ومثلهما في كأس العالم للأندية ومثلهما في كاس السوبر الإسباني بخلاف لقبين في السوبر الأوروبي ومثلهما في كأس ملك أسبانيا. وفيما يتعلق بحصد الألقاب، لا يوجد من يتفوق على ألفيس 34/ عاما/ الذي يستعد ليخوض غدا مباراته رقم 100 في بطولات دوري الأبطال الأوروبي. وفاز ألفيس بلقب البطولة مع برشلونة ثلاث مرات سابقة وكان آخرها الفوز على يوفنتوس بالذات 3 / 1 في نهائي 2015. وبعد انتقاله إلى يوفنتوس في حزيران/يونيو الماضي، في صفقة انتقال حر بعد ثمانية مواسم مع برشلونة، أصبح ألفيس تدريجيا أحد أبطال فريق السيدة العجوز وأحد النجوم المفضلين لدى جماهير يوفنتوس. وفيما بدأ في التأقلم مع أساليب يوفنتوس الخططية، تعرض ألفيس لإصابة في قصبة الساق اليسرى خلال تشرين ثان/نوفمبر 2016 ولكنه عاد إلى صفوف البيانكونيري في شباط/فبراير الماضي حيث شهدت عودته مشاركته كبديل في المباراة أمام بورتو البرتغالي في بداية فعاليات الأدوار الفاصلة بدوري الأبطال الأوروبي. وشارك ألفيس بعدها في المباريات الخمس التالية للفريق في هذه الأدوار الفاصلة ليقود يوفنتوس إلى النهائي. وسطع ألفيش في المواجهة أمام فريقه السابق برشلونة بدور الثمانية للبطولة والتي انتهت بفوز يوفنتوس 3 / صفر في مجموع مباراتي الذهاب والإياب. وحرص ألفيس على معانقة مواطنه نيمار دا سيلفا مهاجم برشلونة بعدما انهمرت الدموع من عيني نيمار عقب انتهاء مباراة الإياب في برشلونة بالتعادل السلبي. كما سجل ألفيس هدفا من تسديدة صاروخية وصنع ثلاثة أهداف في الدور قبل النهائي ليساهم في فوز يوفنتوس على موناكو الفرنسي 4 / 1 في المباراتين. وقال ألفيس: "أمامنا نهائي لنخوضه.. لا يهم ما حدث في الماضي. ما يهم فقط هو ما يمكن أن نحققها من خلال هذا الفريق. لدينا مزيد من الثقة وسنخوض النهائي في كارديف من أجل الفوز". وفيما يتطلع يوفنتوس للفوز باللقب غدا ليستكمل الثلاثية التاريخية، يسعى ألفيش لزيادة رصيده من الألقاب والذي يحتوي حاليا على 26 لقبا، حسبما أكد الاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا) .