جريمة اهتز على إثرها عرش الرأي العام، حيث انتهك الذئب البشري براءة الطفلة التي لا تعرف عن دنيانا سوى اللعب والضحك، إلا إنها تفاجئت بواقع فظ، إثر اصطدامها بشخص يعاني شذوذ جنسي ويتناول عقاقير نفسية، لا يتمالك نفسه أمام طفل لا يستطيع الدفاع عن نفسه، هذا ما حدث مع الطفلة "جنا"، ما أدى إلى إصابتها بنزيف حاد في المهبل، وتم وضعها تحت الإشراف الطبي، وما لبث أن توجهت والدة الطفلة إلى قسم الشرطة لتتهمه بالتعدى عليها جنسيًا، ليتخذ القضاء مجراه، وتنتهي الرحلة بإصدار حكم بإعدام مغتصب الرضيعة. بداية الواقعة البداية كانت عندما تلقى اللواء أيمن الملاح مدير أمن الدقهلية، إخطارًا من مركز شرطة بلقاس، بتلقيه بلاغًا من "نهى. ص. س. أ"، 29 سنة، ربة منزل، ومقيمة بقرية دملاش، تتهم فيه إبراهيم محمود ابراهيم الرفاعي، 35 سنة، عامل، ومقيم بنفس القرية، بالتعدي جنسيًا على طفلتها "جنا"، والتي تبلغ من العمر عامين، ما أدى إلى إصابتها بنزيف حاد في المهبل. استدراج الرضيعة وكشفت التحريات، أن المتهم استدرج الطلفة الصغيرة التي تبلغ من العمر عامين، أثناء لهوها أمام المنزل، بالحلوى والألعاب إلى إحدى الغرف المهجورة، وقام بإزالة "البامبرز"، الذي كانت تريديه وتناوب عليه الاغتصاب، حتى أصيبت بنزيف حاد، وبعد مشاهدة الدماء تنزف منها بغزارة تركها وفر هاربًا. نقلها إلى المستشفى وأضافت التحريات، أن الأهالي عثروا على الفتاة بعد ذلك في حالة خطرة، وتم نقلها إلى مستشفى بلقاس لتلقى العلاج، بعد إصابتها بنزيف حاد في المهبل، وتم وضعها تحت الإشراف الطبي، كما أبلغوا والدة الطفلة التي شاهدت المجني عليها مع العامل، فتوجهت إلى قسم الشرطة لتتهمه بالتعدى عليها جنسيًا. تحريات النيابة وتمكنت قوات الأمن من ضبط المتهم، الذي اعترف أنه استدرج الطفلة، أثناء لهوها أمام منزلها، إلى إحدى الغرف المهجورة، وتعدى عليها جنسيًا، مشيرًا إلى أن الطفلة كانت ترتدي "بامبرز"، ونزعه عنها قبل اغتصابها، وهرب فور مشاهدتها تنزف، وأمرت النيابة العامة، بحبس المتهم على ذمة التحقيقات التي تجريها، إلا أن تحولت أوراقه إلى المفتي. أقوال مغتصب الرضيعة بدأت محكمة جنايات المنصورة، برئاسة المستشار مختار شلبي، في 4 أبريل، أولى جلسات محاكمة إبراهيم محمود إبراهيم الرفاعي، 34 سنة، المتهم باختطاف واغتصاب الرضيعة «جنا.م». المتهم يعترف بالجريمة وأخرج رئيس المحكمة المتهم من قفص الاتهام ونقله أمام المنصة لمحاورته وسماع أقواله، وأقر المتهم بالواقعة، واعترف بالاتهام المنسوب له، قائلًا: "الكلام اللي قلته في تحقيقات النيابة صحيح، ودي كانت ساعة شيطان، وربنا يغفرلي، وأنا نادم على اللي حصل، وعايز أقابل ربنا وأنا تائب توبة نصوحة، وربنا يتقبل توبتي". "النيابة" تطالب بتوقيع أقصى عقوبة على المتهم وقالت النيابة العامة في مرافعتها: "المتهم تجرد من كل ما عرفته الإنسانية وما خُلقت عليه، وهو ممن ينطبق عليهم قول الله تعالى (أولئك حزب الشيطان.. ألا إن حزب الشيطان هم الخاسرون)". وتابع ممثل النيابة: "كلما تطلعت لأوراق القضية تمثلت أمامى صورة الطفلة جنا، الملاك الصغير التي لم تبلغ عامين، ولم تر دماء قط، وكانت أول دماء تراها هي شرفها الطاهر، وماذا عساه أن يأخذ المتهم منها، فهل أخذ منها متعة؟، فأي متعة يريدها الخسيس؟، أسمع صوتها في مخيلتى وهي تناجيه ببراءتها وطهرها، وماذا كان يضره أن يتركها تعود لحياتها وحضن أمها.. أطلقوا عليها (طفلة البامبرز) كناية عن حداثة سنها ونعومة أظافرها". وأضاف: "أقدم في كلماتي أسئلة عن كائن لم يرق للحيوانات، والتي مهما بلغت من الشراسة لا تفعل مثله.. أي جسد نهش فيه؟، حاولت أن أستجمع قواي لأقول جسد طفلة، والتعبير خانني عند مطالعة أوراق القضية، والضحية طفلة بريئة.. يوم الجريمة خسفت الشمس وترقب المتهم طفلة بريئة تابع ثكناتها وحركاتها وانتهز انشغال الناس بصلاة الجمعة، ثم أخذها وهي ببراءتها ضحكت له ولعبت في ذقنه، حتى رأت منه نظرة حيوانية خبيثة فبكت، ولكن لم يرأف قلبه الحجري لها، ونهش براءتها وسرق عفتها". وطالبت النيابة، بتوقيع أقصى عقوبة على المتهم ينص عليها القانون في تلك القضية، وهي الإعدام. إحالة أوراقه للمفتي وفي 2 مايو، استكملت الدائرة 11 بمحكمة جنايات المنصورة، برئاسة المستشار مختار شلبي، وعضوية المستشار حسام محمد فاروق، والمستشار راغب رفاعي، محاكمة مُغتصب الطفلة المعروفة إعلاميًا ب"طفلة البامبرز". وأحالت محكمة جنايات المنصورة، أوراق مغتصب الطفلة "جنا"، إلى المفتي. إعدام مغتصب الرضيعة هذا وقضت محكمة جنايات المنصورة، برئاسة المستشار مختار مختار، اليوم الخميس، بإعدام مغتصب رضيعة بلقاس، شنقًا. وكان المحامي العام بالمنصورة قد أحال واقعة اغتصاب رضيعة بلقاس البالغة من العمر 20 شهرًا، لمحكمة الجنايات، وشهدت أولى جلساتها في 4 أبريل الماضي حالة من الغضب وسط مطالبات بإعدام المتهم، من الأهالي ومن أعضاء النيابة العامة خلال مرافعتهم، وأصدر القاضي بإحالة أوراقه للمفتي في جلسة 2 مايوم الماضي، وتم تأييد الحكم اليوم.