حدث في مثل هذا اليوم 26 مايو 1954م، انه تم العثور على مراكب الشمس مفككة، صنعت من خشب الأرز، اكتشفها الصحفي كمال الملاخ، واطلق عليها اسم مراكب الشمس. وتعد مراكب الشمس مراكب جنائزية صنعت عام 2800 ق .م، حينما توفى الملك خوفو ملك مصر وتم تحنيط جثته وعمل المراسم الجنائزية وضعت جثته على تلك المراكب مع الكهنة لزيارة هوليويوليس وسايس وغيرهما قبل دفنه. وتتحرك هذه المراكب إلى الجبانة الملكية بالجيزة حيث يدفن في الهرم الأكبر وتفكك هذه المراكب وتدفن في حفرة جنوب الهرم ويوضع عليها اسم الملك خوفو. طريقة اكتشاف مراكب الشمس: عقب الانتهاء من عملية تنظيف منطقة الهرم في وجود مفتش آثار منطقة الهرم محمد زكي نور والمهندس الذي يقوم بعملية التنظيف كمال الملاخ والمشرف على عملية التنظيف الدكتور عبدالمنعم أبوبكر، ظهرت فجأة آثار جدار من الطوب اللبن. عند الوصول إلى قاع الجدار ظهرت 42 قطعة حجرية مقسمة إلى مجموعتين بينهما فاصل ثلاثة أمتار في حفرة حجرية. فتم هذا الحدث اليوم بفتح الحفرة التي دفنت فيها مراكب خوفو، ويُعد المهندس كمال الملاخ أول من رآى المراكب، وعقب انتساب هذا الاكتشاف إلى الملاخ، قامت مصلحة الآثار توقع عليه حسم 15 يوماً جزاء ما فعل، فتقدم باستقالته كمهندس مدني في مصلحة الآثار ليتجه إلى الصحافة مرة أخرى. الاكتشاف عن طريق الصدفة: لم يكن الاكتشاف وفق خطة مدروسة مخطط لها بأبحاث واستنتاجات أثرية، وقد أمر الملك عبدالعزيز بتنظيف منطقة أهرامات الجيزة وتم تنفيذ وصيته فورًا ونتج عن ذلك هذه العملية. ويقول الصحفي كمال الملاخ أنه أول من رأى المراكب وشم رائحتها، وأنه كان من الهيكل الإداري الذي أدار عملية التنظيف وإزالة الأتربة التي بدأت منذ أن أمر الملك عبدالعزيز بهذا، ويعد الملاخ هو الذي ابلغ الصحف العالمية خارج مصر بهذا الكشف العظيم. يقول صدقي ربيع في كتابه المراكب في مصر القديمة أكد في الكتاب فضل الملك عبدالعزيز في اكتشافها وأنه صاحب الفضل الأول -بعد الله تعالى- في ذلك.