واصلت الدائرة 11 إرهاب بمحكمة جنايات القاهرة المنعقدة في أكاديمية الشرطة، نظر محاكمة 48 متهما من عناصر لجان العمليات النوعية بجماعة الإخوان الإرهابية، في قضية أحداث العنف التي شهدتها منطقة "عين شمس"، وأسفرت عن مقتل الصحفية ميادة أشرف، والطفل شريف عبدالرؤوف، والمواطنة ماري جورج. واستمعت المحكمة إلى مرافعة الدفاع الحاضر عن بعض المتهمين في القضية.
والتمس دفاع المتهم العاشر "هشام ممدوح على" البراءة مما أسند إليه من اتهام مؤكدا أن موكله عدل عن أى إقرارات منسوبة إليه لكونها كانت وليدة الإكراه المادى والمعنوى.
كما أكد الدفاع أنه يرفض الاتهامات الموجهه الى موكله منها الإنضمام لجماعة الإخوان او حيازته لاسلحة او اوراق تحريضية بالاضافة الى مخالفة تحقيقات النيابة العامة مؤكدا ان النيابة العامه قدمت تناقض وتضارب بين اقوال المتهمين.
وأضاف الدفاع انه يمثل اليوم ليدافع عن موكله وكيف تم الزج به فى القضية دون دليل مادى قوى.
واشار الدفاع الي ان " صديقي " وكيل النائب العام خالف القانون عند توجيه التهم الى موكلى، وهنا قاطع رئيس المحكمة الدفاع قائلا له كيف يكون ممثل النيابة "صديقك" فى الدعوى ؟ فرد الدفاع قائلا : كلنا اصدقاء فى محراب العدالة الا ان رئيس المحكمة قرر اثبات ان المحكمة نبهت الدفاع عدم استخدام كلمة صديق اثناء مرافعته فى القضية.
وقال الدفاع ان هناك بطلان فى امر الإحالة فرد رئيس المحكمة :كيف يكون هناك بطلان فى امر الإحالة فأجاب الدفاع ان إحالة المتهم العاشر الى محكمة الجنايات به خطأ قانونى وهو استبعاد متهمان من امر الإحالة .. الا ان النيابة قاطعت الدفاع بعد الاستئذان من المحكمة وقررت ان المتهمان احمد محمد خيرى واحمد محمود حسن لم يتم استبعادهم من القضية لكن تم نسخ الاتهامات الموجهه اليهم وجارى التصرف فى امرهما .. وهنا طالب رئيس المحكمة من النيابة تقديم صورة من امر التصرف فى المتهمين للمحكمة بهذا الشأن.
وأسندت النيابة العامة للمتهمين المنتمين لجماعة الإخوان الإرهابية، تدبير تجمهر بمنطقة عين شمس بتاريخ 28 مارس 2014 تنفيذا لأغراض إرهابية، حيث أطلقوا أعيرة نارية صوب المواطنين الرافضين لتجمهرهم، والإعلاميين، وقوات الشرطة، وأطلق أحد المتهمين عيارا ناريا صوب الصحفية ميادة أشرف، في أثناء تصويرها أفعالهم الإجرامية، فأصابتها في رأسها، مرديا إياها صريعة، كما أطلق متهما آخر عيارا ناريا صوب المواطنين الرافضين لتجمهرهم، أصاب الطفل شريف عبدالرؤوف في رأسه ما أودى بحياته، وأحاط المتهمون بسيارة المواطنة ماري سامح جورج، وعتدوا عليها، ثم أطلق أحدهم عيارا ناريا أصاب المجني عليها في صدرها، فأرداها قتيلة، وأضرموا النيران في سيارتها عقب ذلك، فضلا عن شروعهم في قتل مواطنين آخرين من رافضي تجمهرهم