تصدّرت زيارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب للسعودية، اهتمامات الصحف ووكالات الأنباء الدولية اليوم، لما تمثّله من تطوّر كبير لعلاقات التعاون بين الشرق والغرب. وأبرزت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية أول زيارة خارجية لرئيس أمريكى يختصّ بها السعودية، وقالت إنها إشارة قوية لمدى اهتمامات ترامب بالشرق الأوسط، قبل زيارته لإسرائيل والفاتيكان. وأشارت الصحيفة إلى أن ترامب اصطحب زوجته ميلانيا ترامب، التى ارتدت بنطالاً وعبائة سوداء طويلة، لكنها رفضت ارتداء الحجاب، فى رحلة استغرقت أكثر من 12 ساعة فى الهواء، فى أول اختبار خارجى للرئيس الأمريكى الذى تلاحقه اتهامات داخلية بالتعاون مع روسيا، كما رافق ترامب ابنته إيفانكا وزوجها جيرد كوشنر.
وقالت الصحيفة إن مستشارى البيت الأبيض يرون اختلافاً بين خطاب باراك أوباما للعالم الإسلامى من مصر 2008، وبين خطاب ترامب المرتقب، الأحد، لأن لهجة أوباما كانت تهدف للاعتذار عن أخطاء أمريكا بالشرق الأوسط.
وأضافت طديلى ميل" عن مصادر أن ترامب لن يشير إلى مصطلح "الإرهاب الراديكالى الإسلامى" خلال خطابه بالقمة العربية الإسلامية الأمريكية غداً.
بينما لفتت صحيفة "اندبندنت" البريطانية إلى أن الرئيس ترامب يفتتح زيارته الخارجية الأولى للمملكة السعودية، والتى من المرجّح أن يتم خلالها عن صفقات سلاح قد تصل إلى 350 مليار دولار، فى واحدة من أكبر الصفقات بتاريخ الولاياتالمتحدة، كما ستمثّل جزءً من صفقة تسليح حلف "الناتو العربى" ضد الإرهاب وإيران.
كما أضافت الصحيفة أن ترامب قضى 14 ساعة فى مقاتلة "إير فورس وان" قبل الهبوط بمطار الملك خالد، بين قراءة الصحف والإعداد لخطاب سيلقيه للعالم الإسلامى الأحد، وسيطالب فيه الزعماء العرب بإقصاء الإرهابيين من دور العبادة، وكما سيتحدث عن دعمه للدول العربية، ويواصل انتقاده للجرائم المتوصلة لنظام بشار الأسد، ومساعى إيان لزعزعة استقرار الشرق الأوسط.
كماعلّقت شبكة "إيه بى سى نيوز" الأمريكية أن الترحيب الحار من جانب ملك السعودية "سلمان بن عبد العزيز" تجاه ترامب يختلف عن معاملته إزاء أوباما، حيث رفض استقباله بالمطار العام الماضى.
وغرّد ترامب قبل وبعد وصوله للسعودية، حيث قال "أبدأ رحلتى الخارجية الكبرى"، وبعد وصوله أضاف " عظيم أن أكون بالسعودية، أتطلّع لمباشرة العمل اليوم والليلة. وأضافت الشبكة الأمريكية أن الزيارات الخارجية الأولى لرؤساء أمريكا عادة ما كانت للدولة المجاورة كندا، لكنّ ترامب كسر تلك القواعد. وأشارت أيضاً شبكة "سكاى نيوز" البريطانية إلى أن ترامب يهدف لبناء شراكة قوية لمكافحة الإرهاب بالمنطقة، كما يأمل لإغلاق صفحة مثيرة للجدل تجاه الشرق الأوسط، ولهجته المعادية خلال الحملة الانتخابية العام الماضى.