تصدرت ابنة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب محط أنظار الصحافة العربية والعالمية، بعد زيارة الرئيس الأمريكي للمملكة العربية السعودية، وحضور 3 قمم إضافة إلى توقيع اتفاقيات بالمليارات. "إيفانكا ترامب" كانت المحور الرئيسي للزيارة بالنسبة لعدد كبير من السعوديين، حيث تفوق هاشتاج "#بنت_ترامب" على "#قمة_الرياض" بقائمة الأكثر تفاعلًا على تويتر في السعودية، وتغزل السعوديون في جمالها ومنهم من طلب توسط العاهل السعودي للزواج منها، برغم أنها متزوجة من اليهودي جاريد كوشنر وتدين بديانته. صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية، تهكمت على إطلاق السعوديون على ترامب لقب "أبو إيفانكا"، وهو الاسم الذي يتصدر محرك البحث "جوجل" منذ أمس الاثنين. وقالت الصحيفة في تقرير لها بعنوان "بالنسبة للسعوديين، الرئيس ترامب أصبح (أبو إيفانكا)": إن "الشعب السعودي اهتم بإيفانكا أكثر من اهتمامه بالرئيس نفسه"، متساءلة هل سنطلق هذا الاسم عليه؟ - في إشارة إلى دونالد ترامب.. وسألت "لوس أنجلوس تايمز" رجل الأعمال السعودي أحمد إبراهيم، والذي قال: "عادة في السعودية عندما نحب شخص، خاصة وإن كان من العائلة المالكة، نُطلق عليه (أبو) كذا"، مضيفًا "مع الرئيس ترامب، عندما أردنا أن نذكر كم هو شخص عظيم، أطلقنا عليه لقب "أبو إيفانكا"، لأنها مدهشة وذكية، وتحمست النساء السعوديات بشدة للقاءها. وتابع "إبراهيم" "هناك بعض النساء أيضًا عندما يذكر أمامهم اسم إيفانكا يشعرن بالغيرة، فعندما أقول إيفانكا أحيانًا تنظر لي زوجتي نظرة عدم رضا. الصحيفة الأمريكية أشارت إلى أن السعودين ليسوا أول من أطلق الاسم على الرئيس الأمريكي، ولكن السوريون أطلقوا ذات الاسم بعد قصف ترامب لمطار الشعيرات التابع لنظام الرئيس بشار الأسد. وأشاد وقتها عدد من المواطنين العرب، والسوريين بوجه خاص، عبر حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، بالرئيس الأمريكي، وقاموا بتسميته ب"أبو إيفانكا" أو "أبو إيفانكا الأمريكي"، كما قام آخرون مازحين بنشر صور له بلحية وعليها بعض الكتابات باللغة العربية. وفي مقال آخر بذات الصحيفة الأمريكية، أشادت "لوس أنجلوس تايمز" بما وصفته ب"اللقاء الناجح" بين "ترامب" والرئيس عبدالفتاح السيسى، مؤكدة أنه تمت خلاله مناقشة العديد من القضايا، كما لفتت إلى تعبير "ترامب" عن شكره للسيسي لإفراجه عن الناشطة الحقوقية الأمريكية المصرية آية حجازى، قائلًا: "الشعب الأمريكى يقدر ذلك". انسجام ترامب مع الشرق الأوسط من جانبها رصدت صحيفة "وول ستريت جورنال" عددًا من ردود فعل مختلفة لبعض المسئولين على خطاب ترامب. ونقلت الصحيفة عن "أنور قرقاش" وزير الخارجية الإماراتى، قوله في تغريده له على تويتر "خطاب ترامب فعال وتاريخى، ويحدد منهجًا جديدًا تجاه الإرهاب والتطرف يعتمد على الاحترام والصداقة المتبادلة". وأشارت إلى أن الاتفاقيات العسكرية التي يتم توقيعها خلال زيارة الرئيس الأمريكي للمملكة العربية السعودية، والتي بلغت قيمتها ما يقرب من 110 مليار دولار، يمكن أن تساعد فى حماية الوظائف المحلية الأمريكية فى مجال الصناعات العسكرية، والتي كانت قد بدأت في تسريح عشرات الآلاف من عمالها على مدى السنوات ال5 الماضية. من جانبها قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية: إنه مع وصول الرئيس دونالد ترامب إلى إسرئيل، فإنه يقع تحت الاختبار في إبرام الصفقات"، مشيرة إلى أن ترامب انخرط في الصراع الذي استمر لأجيال طويلة وسيواجه اختبارًا مُبكرًا يظهر ما إذا كان رجل الأعمال القادر على عقد الصفقات يمكنه أن يستخدم ذلك في الدبلوماسية الدولية. ونوهت الصحيفة الأمريكية إلى أنه لم يقم أي رئيس أمريكي سابق بزيارة إسرائيل مع بداية توليه الحكم، فالرئيس السابق بيل كلينتون زارها في العام الثاني له بالبيت الأبيض، فيما قام جيمي كارتر بالزيارة في عامه الثالث، بينما انتظر كل من ريتشارد نيكسون وجورج دابليو بوش وباراك أوباما إلى الفترة الرئاسية الثانية حتى يزوروا دولة الاحتلال. ولفت التقرير إلى أن الكثير من الإسرائيليين يرون في ترامب تغييرًا للأفضل في الولاياتالمتحدة مقارنة بسلفه أوباما، حيث جمعت الأخير بالرئيس الإسرائيلي بنيامين نتنياهو علاقة متوترة، خصوصًا بعدما دعا أوباما إلى إيقاف بناء المستوطنات. فيما اعتبرت اعتبرت مجلة "تايم الأمريكية" أن ترامب وصل إلى تل أبيب لاستكشاف النوايا نحو عملية السلام التي تمر بمرحلة ركود في المنطقة، وركزت أيضًا على الاستقبال الدافئ الذي تلقاه ترامب - حيث يعتبر أول رئيس أمريكي يضع إسرائيل على قائمة رحلته الخارجية الأولى. وتطرقت المجلة الأمريكية إلى المخاوف الإسرائيلية بعد اتفاقيات التسليح مع السعودية والتي بلغت قيمتها الفورية 110 مليار دولار، كما أبرزت تصريح وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيليرسون، الذي قال فيه إن أمريكا يمكنها تقديم توضيحات لإسرائيل، لكن "لا يوجد ما يدعو للاعتذار". فيما أوردت صحيفة الواشنطن بوست، كاريكاتيرًا للرسامة آن تيلنايس يبرز الكرم السعودي مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال زيارته للمملكة في أولى جولاته الخارجية. ويظهر الكاريكاتير ترامب مبتسما مرتديًا قلادة سعودية تحمل بعض ما أنجزه الرئيس الأمريكي خلال الزيارة مثل عقد صفقة أسلحة هائلة. - الصحف البريطانية: السلام مجرد حديث فقط قالت صحيفة الجارديان البريطانية: إن ""ترامب وصل إلى إسرائيل وتحدث مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عن فرص تحقيق السلام، لكنهم ألقوا بالقليل من الضوء على سبل تحقيقه في المنطقة". وتابعت الصحيفة في تقريرها اليوم "أن الثنائي أشار إلى الأمال باتفاقية سلام أوسع في المنطقة، وهي الاتفاقيات التي كانت معتمدة على مرسلة بينما لم يتحدثا عن تفاصيل بعينها". ولفتت إلى أن ترامب بعث برسائل مختلطة بشأن النهج الذي سيتبعه في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، فقد أعرب عن دعم حل الدولتين الذي تبناه الرؤساء الأمريكيين على مدار السنوات الماضية، وذلك خلال لقائه بنتنياهو في فبراير بالبيت الأبيض، لكنه أيضًا ابتعد عن المسار المتعارف عليه في الولاياتالمتحدة حينما أعلن عن عزمه نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس. من جانبها أشارت صحيفة تليجراف البريطانية إلى أن ترامب أصبح أول رئيس أمريكي يزور حائط البراق أثناء توليه الحكم، وهو المكان الأكثر قدسية عند اليهود، وظهر فيه ترامب مرتديًا القبعة اليهودية الشهيرة، ووضع ما يعتقد أنه صلاة على ورقة مكتوبة بين حجارة الحائط. ونوهت إلى أن هذا أثار جدلًا كبيرًا بعد أن رفض مسؤولون أمريكيون قبل بدء الزيارة الرسمية القول بأن الحائط ينتمي لدولة إسرائيل. - الصحف الإسرائيلية.. احترام بحرص اعتبرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن زيارة ترامب إلى حائط البراق هي بمثابة فعل احترام مصنوع بحرص، مشيرة إلى أنه مع مرور 50 عامًا على الاحتلال الإسرائيلي للبلدة القديمة بالقدس وعدم اعتراف المجتمع الدولي بامتلاك الدولة العبرية لها، كان ترامب أول الرؤساء الأمريكيين الذين يزورون الحائط القابع فيها. وأضافت الصحيفة أن ترامب وقف لثوانٍ طويلة في المكان المقدس لدى اليهود - حيث يؤدون صلاتهم، ثم التقط معطفه وجاء بورقة ووضعها بين أحجار الحائط. وأشارت أيضًا إلى وقوف إيفانكا ترامب والسيدة الأولى للولايات المتحدة ميلانيا ترامب أمام الحائط في الجزء المخصص للسيدات. لكن صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، ركزّت على رفض وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيليرسون القول: إن "حائط البراق أو كما يطلق عليه الإسرائيليون (الحائط الغربي) يقع داخل دولة إسرائيل". وقالت الصحيفة: إن "تيلرسون أكد أن الحائط موجود في القدس، لكن عند سؤاله عما إذا كان يقع في إسرائيل أم لا، رفض الإجابة". الكرة المتوهجة نالت صورة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس السيسي والملك سلمان وهم يتمسكون بكرة متوهجة بعد افتتاح مركز لمناهضة التطرف ردود فعل عديدة عالمية وعربية، حيث أبرزتها صحيفة الجارديان البريطانية في مقال لها بعنوان (كرة واحدة متوهجة تحكمهم جميعا).. صورة دونالد ترامب تحير الإنترنت. وقالت الصحيفة: "تسببت الصورة المذهلة التي جمعت بين دونالد ترامب وعبد الفتاح السيسي وسلمان بن عبد العزيز في عقد مقارنات بين الرئيس الأمريكي وشخصيات شريرة وردت في أفلام سينمائية وكتب خيالية". ولفتت إلى أنه وبشكل ساخر، عقد البعض مقارنة بين ترامب وأحد أفراد منظمة "هيدرا" الخيالية، موضحة أن هيدرا هي منظمة إرهابية خيالية ظهرت في كتب الكوميديا الأمريكية، وتنشرها دار "مارفل كوميكس"، وتستهدف بشكل ساخر الهيمنة على العالم. وأضافت "الجارديان" "تشتق الكلمة من أسطورة الهيدرا في الأساطير اليونانية، وهو كائن ضخم أشبه بالأفعى أو التنين، ولديه تسعة رؤوس، وإذا قطعت له رأس، تنمو له رأسان مكانهما، وهو ما يجعل قتلها في عداد المستحيل". وأِشارت إلى أن أحد رؤوس الهيدرا التسعة لا يمكن التخلص منها بأي حال من الأحوال، كما أن من يستنشق سموم هذا الكائن يموت في الحال. ونقلت "الصحيفة" سخرية بعض رواد التواصل الاجتماعي، حيث كتب شخص يدعى jon hendren عبر تويتر مخاطبًا ترامب واصدقاؤه: "اجمعوا قواكم لإيقاف سوبرمان". فيما شبه البعض "ترامب" ب"عراف" يستخدم البلورة السحرية لممارسة شعوذته، كما عقد أحد مستخدمي تويتر مقارنة بين ما حدث وحلقات ستار تريك الأمريكية للخيال العلمي التي بدأت عام 1968 - حيث تتحكم أجسام غريبة في جسد البطل "الكابتن كيرك".