وصفت الصحف الأجنبية اكتشاف مقبرة أثرية تضم 17 مومياء بمحافظة المنيا، أمس بالفريد وغير المسبوق، والذى يرجع لتاريخ مصر الوسطى منذ 2300 عام، وفقاً لصحيفة "ديلى ميل" البريطانية. وأبرزت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن مصر مهد الحضارة تكاد تستخرج آثارها القديمة بشكل أسبوعى تقريباً، لافتة إلى أن ذلك الكشف "مبارك" لقطاعى السياحة والاقتصاد المتعثرين بمصر. ورجّح وزير السياحة خالد العناني، أن تعود هذه الاكتشافات إلى الفترة اليونانية الرومانية التي استمرت قرابة 6 قرون بعد أن غزا الإسكندر الأكبر مصر عام 332 ق.م. كما وصفت صحيفة "انترناشيونال بيزنس تايمز" البريطانية "اكتشاف 17 مومياء بمصر الوسطى.. لماذا يعتبر اكتشاف فريد؟"، وأكّدت الصحيفة أن ذلك الاكتشاف هام ورائد، لكونه الأول لمقبرة فرعونية بتلك المنطقة جنوب البلاد، والذى تم بواسطة البعثة المصرية التابعة لكلية الأثار جامعة القاهرة. وقالت "واشنطن بوست" إن المومياءات تتعلق بمسؤولين وكهنه بتاريخ مصر الوسطى، كما عُثر 6 من الحجر الجيري وإثنين من التوابيت الطينية وعدد من التحف الأخرى. وأضافت الصحيفة الأمريكية أن الاكتشاف يأتى ضمن سلسلة اكتشافات أخيرة، بين كنوز أخرى وعشرات المقابر التى تعود لنحو 3500 عام، بجانب اكتشاف تمثالين يُعتقد أنهما لرمسيس الثانى بالمطرية من قبل البعثة الألمانية-المصرية. كما عثرت وزارة الأثار الثلاثاء الماضى، على غرفة جبانة عمرها 3700 سنة قريبة من بقايا هرم فى دهشور جنوبالقاهرة. والتى تنتمي على الأرجح لابنة الملك ايمنيكاماو، وتحتوي على صندوق خشبي محفور بالهيروغليفية. كما وصفت صحيفة "ديلى ميل" الاكتشاف بأنه غير مسبوق، والأضخم بمصر، والذى يأمل المصريون أن يساهم فى عودة النشاط السياحى. ووصف وزير السياحة السياحة تلك الاكتشافات بأنها مباركة، فى عام تاريخى للآثار المصرية، وهو 2017، مضيفاً أن تلك الاكتشافات رسالة من الأجداد لدعم تنشيط السياحة، وأن الآثار هى قوة مصر الناعمة، التى تبهر العالم. كما أبرزت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن الاكتشاف يذهب لأفاق بعيدة، فهو الأول بتلك المنطقة، ويعود لفترة العصر الرومانى قبل 1600 عام، وتم اكتشافها على بعد 25 قدما تحت الأرض. كما تفقّدت صحيفة "تليجراف" البريطانية موقع الاكتشاف، مضيفة أنه تم اكتشاف 4 آبار بعمق 8 أمتار، والتى قادت بعثة الآثار لاكتشاف السرداب. وأشارت الصحيفة إلى تصريحات متحدثة وزارة السياحة، بأن الاكتشاف قد يرجع أيضاً لعصر البطالمة، والتى أسّسها الإسكندر الأكبر. كما قالت صحيفة "جارديان" البريطاانية، أيضاً إن الاكتشاف الأثرى الجديد هو الأهم والأضخم، ويأتى وسط معاناة قطاعى السياحة والاقتصاد بمصر.
وأشارت وكالة "رويترز" البريطانية إلى أن هذا الاكتشاف يرجحّ أنه يعود لفترة العصر الإغريقية-الرومانية بمصر، بعد نحو 600 عام من غزو الإسكندر الأكبر لمصر.