على أنغام"وحوي يا وحوي" و"اهوه يا جه يا ولاد" يقف باعة فرش الفوانيس داخل سوق الحقانية بوسط الإسكندرية ينادون على الزبائن، لشراء أحدث الفوانيس الخشبية والمعدنية بمناسبة قرب شهر رمضان المبارك، وسط اقبال متردد من قبل المواطنين، الذين رأوا أن هناك طفرة في الاسعار على مستوى المستورد الذي ارتفع هذا العام، وعلى مستوى الصناعة المصرية التي شهدت زيادة طفيفة. ويقف"ياسر أحمد" أحد الباعة في بداية سوق الحقانية يشكو من قلة اقبال المواطنين لشراء الفوانيس، والذي يحرص كل سنة على عرض انواعها بين المستوردة والمحلية، بأحجامها وأسعارها المختلفة، ويعرض اكبر الاحجام التي تباع لأصحاب المحلات التجارية أو تستخدم للعرض داخل شرفات المنازل، والذي اشار إلى أنها لها زبونها الخاص وليس لكل المواطنين، بسبب ارتفاع اسعارها. ويقول "ياسر" ل"الفجر": " السوق في حالة اقبال ما بين الضعيف والمتوسط بسبب امتحانات المراحل التعليمية، ونتوقع زيادة الاقبال قبل رمضان بأيام قليلة، فاسعار الفوانيس المستوردة هذا العام زادت بشكل كبير، وهناك زيادة طفيفة في اسعار الفوانيس المحلية من الخشب والنحاس، فسعر المحلي الذي كان العام الماضي 30جنيه، أصبح هذا العام 40 جنيه". وأضاف: "الفانوس الخشب ما زال في الصدارة الأولى بين الفوانيس منذ العام الماضي بسبب ابتكارات الورش المحلية في صناعته، وأصبح اوفر في السعر والجودة عن المستورد، ويحقق فارق في اسعار الفوانيس بفرق 30جنيه، فالمستورد وصل إلى 70جنيه، فيما يصل الخشبي إلى 30جنيه". وفيما يخص احدث الابتكارات في الفوانيس: "هناك فوانيس بوجي وطمطم والعرائس، والتنوع في الزجاج الملون للفوانيس النحاسية، والفوانيس الخشب اصبحت هذا العام بتغني اغاني رمضان وحوي يا وحوي". واوضح أن اسعار السوق تشمل: "الفانوس الخشبي من 6 إلى 35جنيه، والحجم الأكبر 80جنيه و115جنيه، النحاس يبدأ من 15إلى 35جنيه، المستورد وصل إلى 70جنيه بعد أن كان 30جنيه العام الماضي، والاقبال أصبح الآن على الخشب والمعدن، والمستورد اصبح يتراجع". فيما تشاهد إحدى السيدات"أم محمود" اشكال الفوانيس المتنوعة، لكي تقوم بشرائهم إلى أحفادها، وتقع في حيرة الاسعار بين شراء المستورد الذي يكون على شكل لعبة يفرح بها الصغار أم الفوانيس المعدنية التي ارتبطت في وجدان الشعب المصري، وتقول ل"الفجر": "الاسعار غالية هذا العام، لكن لازم نجيب للأولاد ونفرحهم زي كل سنة، وهو أغلى في السعر هذا العام بنسبة بسيطة، وانا عندي خمسة احفاد، وانا بفضل الفانوس النحاس إلي بيفكرنا بريحة زمان". وأضافت: " سوف اشتري الخشب، لأنه تقليعة جديدة في رمضان وألوانه حلوة وأمان في الاستخدام عن النحاس الذي قد يسبب خدش في الأيدي اثناء الامساك به، وانا بشتري كل سنة لهم فوانيس، ومع كل حفيد جديد، لازم اشتري له وافرحه". فيما يختار "أحمد صقر" مشرف مبيعات أحدث فوانيس الخشب كهدية إلى خطيبته، ويقرر في حديثه أنها أخر سنة سيقوم بشراء فوانيس إلى خطيبته، لقرب اتمام زواجه بها، قائلاً: "كل سنة اتعودت اشتري فانوس إلى خطيبتي، لكن هذا العام أخر سنة خطوبة، ولن اشتري مرة أخرى، فهي تعتبر هدية موسم"، مضيفاً: "انا اشتريت فانوس خشب بداخله لمبة إضاءة وشكله جميل، لكي نقدر نستخدمه فيما بعد داخل منزل زواجنا، ويعتبر احدث اشكال هذا العام". لمشاهدة الفيديو اضغط هنا