انعكس قرار وزارة الصناعة والتجارة الخارجية العام الماضي بمصنع استيراد الفانوس الصيني، لتشجيع الصناعة المحلية، على أسواق المحافظات هذا العام، بتصدر الفانوس المصري الزجاجي المشهد داخل الأسواق والمحلات، وقد شهدت أسواق محافظة الإسكندرية عرض كافة أشكال وأحجام الفانوس المصري محلي الصنع، في ظل تواجد الفانوس الصيني الذي يحاول المنافسة بعرض أحدث الأشكال منه، كسوبر مان، وسبيدر مان، والساحرة ذات المكنسة، إلا أن عدد من البائعين أكد أن الفانوس المصري يتفوق هذا العام على الصيني، كما يسيطر الفانوس الخشبي الكهربائي بأشكاله الملونة بشدة على قائمة الفوانيس الأكثر مبيعاً. ويقول أحد البائعين بمنطقة المنشية بوسط المحافظة: "نبيع الفوانيس المزودة بالشمع، لأنها طوال عمرها كانت العادة، ثم دخلت علينا الفوانيس الصيني، والاقبال هذا العام بطئ ولا يوجد حركة بسبب الغلاء وارتفاع سعر الخامات، وهناك ارتباك في سعر الفوانيس، وتبدأ أسعار الفوانيس من 7.50 إلى 300جنيه، وتبدأ الفوانيس المستوردة من 45إلى 95جنيه، والفانوس المصري غالب في البيع على الفانوس الصيني، وأي أسرة تحضر لشراء فوانيس رمضان، فالأسر تختار الفانوس الصيني للأطفال، ولكي التقليد يقوم الكبار بشراء فانوس الشمع، المرتبط بأيامنا الطيبة وايام الخير".
وأضاف: "فانوس الشمع يصنع في الإسكندرية وجميع المحافظات، واولهم من الإسكندرية والبحيرة، وطنطا والقاهرة أساسيان في صناعة الفانوس النحاس والزجاجي بكافة أشكاله، والفانوس النحاسي به تطور كبير والفنيات ما زالت مستمرة، والأسرة كالعادة توفر من قوتها، لشراء فوانيس لكي ترضي الأطفال، والأهالي يعلقون الفوانيس في البلكونات والشارع، والصيني أشكاله كثيرة في البطة والأرنب والحصان وتشكيلات العرائس، وعلى الرغم من شراء الصيني إلا أن العادة شراء الفانوس المصري".
فيما قالت إحدى الأمهات"زينب" أثناء شرائها الفانوس لطفلتها: "أول مرة أشاهد انتشار الفانوس المصري مكثف عن أي عام سابق في الأسواق، والعام الماضي لم يكن متواجد بشكل كبير، ووالدتي تصر أن نقوم بشراء الفانوس أبو شمعة، وترفض الفانوس اللعبة والعروسة، والأسعار تعتبر مناسبة، لأنها حاجة بتشتريها مرة واحدة في السنة، فلازم اشتريها بشكل كويس"، وأكملت: "لو عايزة تحسي برمضان لازم تشتري المصري، ولكن العروسة الصيني متواجدة طوال السنة، والفانوس أصبح أساسي كل سنة"، مكملة: "طفلتي سنتين ونصف يجب العائلة كلها تشتري لها الفانوس، أما بالنسبة لي فانا اشتري الفانوس الميدالية، أو أقوم بتعليق الفانوس في البلكونة، فرمضان يظهر بتواجد الفانوس في كل بلكونة أو شباك".
فيما قالت إحدى المواطنات، المهندسة إيمان أثناء شرائها الفانوس: "أنا بحب شراء الفانوس المصري، لأن حاجة بلدنا ليس هناك ما هو افضل منها، ولها قيمتها ومعناها وبتذكرنا بذكريات زمان، واصل الخير كان عندنا، فالأطفال اشتري لهم البطارية، ولكن لما بيكبروا اشتري لهم الشمعة"، وأشارت: "الأسعار في زيادة، فالأسعار كلها مولعة نار، وبحاول اشتري في متناول إمكانياتي، والفانوس أساسي في كل رمضان، وخصوصا أنه مرة واحدة في السنة، ونحن ندخل الفرحة على قلوبنا قبل ما ندخلها على أولادنا، وعادة لا تنقطع"، واكملت: "نزلت اشوف اسعار الياميش والمكسرات لشهر رمضان، والاسعار زادت وكل سنة في زيادة، ولا يوجد أمر ثابت، وأقوم بشراء كميات محدودة بحيث اوفر امكانياتي، واشتري اهم المتطلبات". لمشاهدة الفيديو اضغط هنا