كعادته كل عام يستقبل شهر رمضان بفوانيس مختلفة الأحجام يضعها على "فرشة" أمام "كشك" مخصص لبيع السجائر والعصائر لعرض تشكيلته المتنوعة التى تجذب المارين فى شارع الإمام الغزالى بإمبابة. على السيد "17 عاماً" يبيع فوانيس رمضان منذ 4 سنوات فقط، وتحديداً عندما قرر أن يُكمل تعليمة الثانوى، قصته مع الفوانيس بدأت حين أحضرت له والدته فانوساً من الصاج وهو صغير وقام بفكه وتركيبه بنفسه أكثر من مرة ويؤكد "أشعر ببهجة شديدة بمجرد حضور أى طفل لشراء فانوس فأنا لا أبيع سوى الفوانيس فى رمضان لأنه محبب للأطفال". "على" يؤكد أنه ينتظر بفارغ الصبر قدوم شهر رمضان من العام إلى العام لينصب "فرشة الفوانيس، مضيفا: أن موسم بيع الفوانيس يساعده على استكمال تعليمه باقى العام، وقال: لو طلبت من والدى أن أكمل تعليمى، فلن يستطيع، لأن إخوتى ما زالوا فى مراحل التعليم المختلفة وهم أولى بكل قرش، لذلك أقترح على أصدقاء لى يعملون فى ورش الفوانيس أن أبيع فوانيس قبل رمضان بأسبوعين وحتى انتهاء الشهر، والحمد لله ما أكسبه يساعدنى كثيراً فى نفقات التعليم باقى العام". يقول "على": رمضان ما ينفعش من غير فوانيس، منذ صغرى أعشق أشكال الفانوس وتصميماته، لكن والدى لم يرغب فى أن أحترف هذه المهنة رغم عمله بها، فكان دائماً يشكو عدم استقرار مهنة بائع الفوانيس". "الفوانيس الصينى تسببت فى تراجع سوق الفوانيس المصرية" هكذا يؤكد "على"، ويضيف: أنا لا أعترف بالفوانيس الصينى، فمهما صنعوا من شخصيات سيظل الفانوس المعدن والصاج وأبو شمعة هم أساس رمضان، واستكمل حديثه قائلا: لا يوجد مثيل للفانوس المصرى لأن الفوانيس الصينى موضة وستزول مع الوقت. "على" يؤكد أن الفانوس الصينى السنة دى لعبة أطفال، وأن السنافر وسبونج بوب والييبى بالمشاية والقطط والخروف، احتلت نصيبا كبيرا من فوانيس شهر رمضان، وتراوحت أسعار الفوانيس الصينية بين 15 جنيها للفانوس الثابت، و25 للفانوس المتحرك.