كشف مصدر مسئول بوزارة البترول والثروة المعدنية، أن المهندس طارق الملا وزير البترول عقد عدة اجتماعات واتصالات مع رؤساء شركات البترول المختلفة، خاصة الإستثمارية شدد خلالها على فرض ضوابط جديدة على العاملين بالشركات ،حيث أصدر تعليمات مباشرة بأن يحظر تداول أى أوراق رسمية او سرية خلال الهواتف المحمولة أو الذكية، حتى لا يستغلها العاملين فى نشرها أو تسريبها على مواقع التواصل الإجتماعى المختلفة وأشار المصدر فى تصريحاته ل"الفجر"، أن وزير البترول كلف مديرا أمن وزارة البترول والهيئة اللواءين مجدى عباس وحسام سلامة بعقد اجتماعات مع مديرى الأمن بالشركات المختلفة لإحاطتهم بالتعليمات والضوابط الجديدة فى التعامل مع العاملين خاصة حاملى التليفونات الذكية والحديثة لمنع تداول أية وثائق أو مستندات سرية تحسبا لإستغلالها فى أغراض بعينها
وأضاف أن ذلك تزامن أيضا مع غضب واستياء وزير البترول من المداخلة الهاتفية التى قام بها الدكتور محمد عبد العزيز رئيس شركة الشرق الأوسط لتكرير البترول "ميدور" لإحدى القنوات التلفزيونية التى أكد فيها أن قرار تعيين نجلة وزير الأوقاف، جاء بتوصية وتعليمات من الوزارة ، وهو ما تسبب فى غضب وزير البترول ووضعه فى موقف محرج أمام الرآى العام
ونوه إلى أن قام وزير البترول بإجراء اتصال هاتفى مع رئيس الشركة عقب إبلاغه بالواقعة، حيث قام بتوبيخه ولومه قائلا:-" حد طلب منك ترد على أى قناة" الأمر الذى وضع رئيس الشركة فى موقف لم يحسد عليه
وأكد أن حاول عدد من المقربين لوزير البترول فى مقدمتهم المهندس طارق القلاوى مدير مكتبه فى احتواء الأزمة التى نشبت بين الوزير ورئيس الشركة إلا أنه فشل، إذ أنه من المرتقب أن يصدر وزير البترول تعديلات جذرية فى شركة "ميدور" خلال الأيام القليلة المقبلة أبرزها نقل الدكتور محمد عبد العزيز لشركة آخرى وتعيين بديلا عنه.