تناولت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، اتفاق وقف التصعيد ب4 مناطق بسوريا "إدلب، وأجزاء من حلب، حمص واللاذقية"، والذى وقّعت عليه "روسيا وإيران وتركيا"، ودخل حيز التنفيذ منتصف ليل السبت. وأشارت الصحيفة إلى أن الخارجية الأمريكية رفضت مطلب روسيا بمنع تحليق طائراتها بالمناطق الأربع بسوريا، مبرّرة ذلك بأن الاتفاق لا يمنع ملاحقة التنظيمات الإرهابية الأخرى.
وعن جدوى الاتفاق، أبرزت الصحيفة أن تلك الخطوة التى تبنّتها روسيا بعد إطلاع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، تساهم فى تخفيف التوتر، خصوصاً ضد النظام السورى الذى واجه تهديدات من واشنطن.
كما أشارت الصحيفة إلى أن روسيا تريد الاستفادة من ذلك الاتفاق بتخفيف حدة التوتر مع أمريكا، لتظهر بدور صانع السلام، ومواصلة تواجد قواتها البرية فى سوريا كضامنة للاتفاق.
أما فيما يتعلق بإمكانية تسمية ذلك الاتفاق ب"المناطق الأمنة"، قالت "واشنطن بوست" إن الاتفاق لا يتضمن مشاركة أمريكا وحلف الناتو بعدم تحليق الطائرات أو وقف الأعمال العدائية، كما أنه لا يشمل فصائل المعارضة التى لم توقّع على الاتفاق، وأضافت أن مقترح ترامب السابق كان يهدف لإنشاء مناطق آمنة للاجئين، وليس مجرد وقفاً للأعمال العدائية. وأعلنت موسكو، اليوم أن اتفاق "تخفيف التوتر" فى سوريا سارى لمدة 6 أشهر، قابلة للتمديد.