سقطت منطقة زيباك في إقليم بداخشان، شمال شرق افغانستان، بأيدي المسلحين في اليوم الاول من هجوم الربيع الذى تشنه حركة طالبان. وقال جاويد مجيدي عضو مجلس إقليم باداخشان لوكالة الأنباء الالمانية (د ب أ) إن "عددا كبيرا من طالبان هاجموا منطقة زيباك من عدة اتجاهات في حوالى الساعة الثامنة صباحا واستولوا على وسط المنطقة". وأضاف مجيدى أن زيباك تقع على الحدود مع منطقة واردوج التى تعتبر معقلا لمتمردي طالبان فى بداخشان، مضيفا ان زيباك " مهمة لإمداد مناطق حدودية متعددة". وقال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد في بيان ان المسلحين قتلوا العشرات من قوات الامن الافغانية، واستولوا على كمية كبيرة من الاسلحة وعدد من السيارات أُثناء السيطرة على زيباك. ويسيطر المسلحون بالفعل على منطقتي واردوج ويامجان - في بداخشان. وفي وقت سابق اليوم، أعلنت حركة طالبان الأفغانية عن بدء هجوم الربيع السنوي الذي أطلقت عليه اسم "عملية منصوري" نسبة إلى زعيم الجماعة الراحل الملا أختر منصور. وتعهدت الجماعة في بيان بتكثيف العمليات ضد القوات الأفغانية والأجنبية "والبنية التحتية العسكرية والاستخباراتية لها". وقالت الجماعة إنها تسيطر على أكثر من نصف الأراضي في أفغانستان، واستشهدت بتقرير أمريكي صدر في فبراير الماضي يقول إن الحكومة الأفغانية تسيطر فقط على 52% من المناطق عبر البلاد. وبحسب بيان طالبان، فإن عملية هذا العام "تختلف عن العمليات السابقة في طبيعتها، وستجرى بنهج سياسي وعسكري مزدوج المسار". وفى المناطق التي تسيطر عليها طالبان قالت الجماعة إنها ستمضى في بناء الدولة و "ستقام المؤسسات لتأمين الحقوق الاجتماعية والأمنية والقانونية للمواطنين". وفى الاسبوع الماضي، أسفر هجوم لطالبان على قاعدة للجيش الأفغاني بمقاطعة بلخ عن مقتل 140 جنديا أفغانيا وإصابة 160 آخرين. ووصفت الجماعة الهجوم بأنه "مقدمة" لهجوم الربيع. وقد قتل الملا أختر منصور، الزعيم السابق لحركة طالبان الأفغانية، في غارة جوية أمريكية العام الماضي.