يشهد المقر الأوروبي للأمم المتحدة بمدينة جنيف السويسرية غدًا الخميس، الإعلان عن الأعمال الفائزة بجائزة برنامج الخليج العربي للتنمية "أجفند" الدولية لمشاريع التنمية البشرية الريادية لعام 2016، والتي تأسست قبل 18 عاما برعاية الأمير طلال بن عبد العزيز رئيس البرنامج بمبادرة منه بهدف حفز وتشجيع الابتكار والإبداع في مجالات التنمية البشرية. وقال عبد المنعم الأشنيهي المستشار الإعلامي للأمير طلال بن عبد العزيز اليوم- في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الأربعاء -إن الجائزة تهدف لدعم الجهود الإنسانية المتميزة الهادفة إلى تنمية وتطوير مفاهيم التنمية البشرية وأبعادها، و تعميم تجارب المشاريع الناجحة، وإبراز أفضل الممارسات المعنية بتحسين المستوى المعيشي للفقراء والمحرومين بالتركيز على النساء والأطفال، تعزيز تبادل التجارب وتطوير آليات أفضل لإيجاد حلول لمشاكل الفقر والتهميش والإقصاء الاجتماعي والاقتصادي للفئات الضعيفة. وأضاف، أن قيمة الجائزة نصف مليون دولار أمريكي توزع على الفائزين في فروعها الأربعة على النحو التالي بمبالغ 200 ألف دولار أمريكي، و150 ألف دولار، و100 ألف دولار، و50 ألف دولار أمريكي على التوالي. وأشار إلى أن مدينة جنيف شهدت اليوم الأربعاء، اجتماعا للجنة الجائزة برئاسة الملكة صوفيا ملكة إسبانيا، والبروفيسور محمد يونس أستاذ الاقتصاد السابق في جامعة شيتاجونج إحدى الجامعات الكبرى في بنجلاديش، ومؤسس بنك جرامين والحاصل على جائزة نوبل للسلام عام 2006 بحضور أعضاء لجنة تقييم المشروعات الأربعة الفائزة بجائزة "أجفند" لعام 2016. وأوضح الأشنيهي أن البرنامج دعا منتصف العام الماضي المنظمات الأممية والدولية والإقليمية، والوزارات والمؤسسات العامة، والجمعيات الأهلية الوطنية والخبراء في شتى أنحاء العالم، لترشيح المشاريع الرائدة التي تعتبر مؤهلة لنيل الجائزة في مجال "تمكين اللاجئين والنازحين ودمجهم اجتماعيا" الذي تم اختياره موضوعا لجائزة أجفند للعام 2016. وأوضح أن الفرع الأول من الجائزة وقيمته (200,000 دولار أمريكي) ستمنح لمشاريع إبداعية تعزز برامج الدول النامية وسياساتها لتمكين اللاجئين والنازحين ودمجهم اجتماعيا (مخصص لمشاريع المنظمات الأممية أو الدولية والإقليمية) . ويخصص الفرع الثاني وقيمة جائزته (150,000 دولار أمريكي) لجهود الجمعيات الأهلية الوطنية لتمكين اللاجئين والنازحين ودمجهم اجتماعيا (وهو مخصص لمشاريع الجمعيات الأهلية الوطني، ويخصص الفرع الثالث وقيمة جائزته 100 ألف دولار لمشروعات الأجهزة الحكومية، لدور الحكومات في توطين حلول مبتكرة لتنمية المجتمعات النائية والريفية من خلال تقنية المعلومات والاتصال، ودور الحكومات في تنفيذ مشاريع إبداعية لتمكين اللاجئين والنازحين ودمجهم اجتماعيا (مخصص لمشاريع الوزارات والمؤسسات العامة0 وقال إن الفرع الرابع من الجائزة ويحصل الفائز بها على مبلغ قدره (50,000 دولار أمريكي ) وتفوز بها مبادرات الأفراد لتمكين اللاجئين والنازحين ودمجهم اجتماعيا (مخصص للمشاريع التي أسسها، مولها و/ أو نفذها أفراد). من جانبه قال ناصر القحطاني المدير التنفيذي للبرنامج والذي مثل الأمير طلال بن عبد العزيز في الاجتماع، أنه نقل في بدايته تحياته للجنة وتمنياته بالتوفيق فى أعمالها ، مؤكدا أن الجائزة تهدف إلى دعم الجهود الإنسانية المتميزة الهادفة إلى تنمية وتطوير مفاهيم التنمية البشرية وأبعادها، و تعميم تجارب المشاريع الناجحة. وفى السياق ذاته ، قال محمد يونس إن جائزة "أجفند" تعكس 17 عاما من الإبداع، وتعد من أكبر المحافل التي يشرف بحضورها سنويا ، مشيرا إلى أن أجفند حقق حلم الأمير في دعم المشروعات الإنمائية.