يظل سلاح الفيتو من أقوى الأسلحة لدى روسيا في حماية بشار الأسد، حيث استخدمت حق الفيتو في مجلس الأمن الدولي، أمس الأربعاء، للمرة السابعة لعرقلة مشروع القرار الفرنسي الأمريكي البريطاني، الذي يحمل السلطات في دمشق المسؤولية عن الهجوم الكيميائي في خان شيخون. وترصد "الفجر" في السطور التالية المرات السابقة التي استخدمت فيها روسيا حق الفيتو وكان الفيتو الأول الذي استخدمته روسيا أيضا، في 4 أكتوبر عام 2011، حيث عطلت موسكو وبكين، مشروعا دوليا بشأن فرض عقوبات على نظام الأسد، إذا ما استمر في استخدام العنف ضد الشعب السوري. فيما جاء الفيتو الثاني في 4 فبراير 2012، عندما عطلت موسكو، مشروعا كان ينال من الرئيس السوري ونظامه، فيما يخص مسؤولية إراقة الدماء في البلاد، وتعللت روسيا أيضا حينها أنها قامت بذلك لمنع الغرب والولايات المتحدةالأمريكية من التدخل العسكري في سوريا. الفيتو الثالث كان في 19 يوليو 2012، حيث منعت روسيا صدور قرار في مجلس الأمن، كان يقضي بفرض عقوبات على نظام الأسد، وذلك لمنع الغرب من التدخل في سوريا، حسبما أعلنت موسكو. تكرر الأمر أيضا في 22 من مايو 2014، حيث تدخلت روسيا للمرة الرابعة، وأوقفت مشروع قرار يقضي بإحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية للتحقيق في جرائم حرب، وتعللت روسيا ائنذاك بأن هذا المشروع من شأنه أن يضعف فرص الحل السلمي للأزمة السورية. وفي الثامن من أكتوبر الماضي 2016، أجهضت روسيا بالفيتو الخامس مشروع القرار الفرنسي الإسباني، والمتعلق بوقف إطلاق النار في حلب، بعد أن صوت لصالحه 11 بلدا. واستخدمت في تلك المرة الصينوروسيا، حق الفيتو ضد مشروع قانون في مجلس الأمن الدولي، في 5 ديسمبر 2016، حيث كان يطالب بهدنة وقتذاك، مدتها 7 أيام في حلب، فيما عارضت حينها فنزويلا مشروع القرار الذي قدمته إسبانيا ومصر ونيوزيلندا، في حين امتنعت أنجولا عن التصويت وأيدت 11 دولة أخرى القرار، وكانت المرة السادسة التي تستخدم فيها روسيا الفيتو حول سوريا، منذ بدء النزاع. يشار إلى أن روسيا استخدمت حق الفيتو للمرة السابعة، أمس الأربعاء، حيث لعرقلة مشروع القرار الفرنسي الأمريكي البريطاني، الذي يوجه اتهامات للنظام السوري بمسؤوليته عن الهجوم الكيميائي في خان شيخون.