أخلت المتوسطة الثالثة للبنات في شقراء منسوباتها بسبب تماس كهربائي، فيما تأخر حضور الدفاع المدني لعدم إبلاغه فور وقوع التماس، كما تنص عليه التعليمات والأنظمة. تفصيلاً، أرسلت إدارة المدرسة في الساعة العاشرة وثماني دقائق صباحاً رسالة نصّية لأولياء الأمور تؤكّد ضرورة الحضور حالاً لتسلُّم بناتهم من المدرسة لوجود تماس كهربائي. وبعد حضور أولياء الأمور فُوجئ الجميع بعدم وجود رجال الدفاع المدني بالموقع إلا أنهم أشادوا بعملية الإخلاء الداخلية في المدرسة، إذ أكّدوا أن إدارة المدرسة فعّلت جهاز الإنذار وأخلت الطالبات في ساحات المدرسة بشكل نظامي وفي وقت قياسي، ثم وجّهت رسائل لأولياء الأمور لتسلُّم الطالبات. "سبق" حضرت في الموقع ولاحظت عدم وجود رجال الدفاع المدني، فاتصلت بإدارة الدفاع المدني التي أكّدت عدم ورود بلاغ عن التماس الكهربائي وعن إخلاء منسوبات المدرسة، مبينة أنها ستتخذ الإجراءات النظامية حيال الواقعة. يُذكر أن تماساً كهربائياً وقع في مدرسة الشاطبي لتحفيظ القرآن بشقراء في أول يوم دراسي في الفصل الثاني، كما وقع حريقٌ آخر قبلها في مبنى الأقسام النسائية وخاطبت - وقتها - إدارة الدفاع المدني، إدارة التعليم عن سبب تأخرها في الإبلاغ عن الحريق الذي شبَّ في مبنى الأقسام النسائية، ووجّه "المدني" إدارة التعليم بضرورة إخلاء المبنى الذي شبّ فيه حريق بسبب قِدَم المبنى ووجود تصدّعات فيه، إضافة إلى تسرُّب مياه الأمطار إلى الداخل، وعدم منحه شهادة سلامة. في سياق متصل، ناشد عددٌ من منسوبات المبنى، وزير التعليم، تشكيل لجنة من الوزارة للتحقيق في ملاحظات الدفاع المدني، والتحقيق في أسباب الحريق الذي وقع في ملفات وأوراق داخل مبنى حكومي؛ قد تكون مستندات رسمية لها علاقة بالعمل، إضافة إلى محاسبة المهملين في تنفيذ عملية الإخلاء والمقصرين في عدم إبلاغ منسوبات المبنى بالحريق والتأخّر في تبليغ الدفاع المدني بالواقعة. وكانت "سبق" قد نشرت عن نشوب حريق في مبنى الأقسام النسائية التابع ل "تعليم شقراء" صباح الأحد 5 صفر، ثم نشرت في تقرير لاحق تفاصيل أخرى عن الحريق. وقالت: تبيّن أن منسوبات المبنى لم يشعرن بالحريق رغم عِلم الإدارة بوقوعه بوقت طويل، إذ نزلن إلى الشارع بعد مشاهدتهن الدخان في الممرات، ليُفاجأن بوجود منسوبي الإدارة في الشارع، وحافلات النقل تنتظرهن دون إشعارهن بالحريق أو إخلاء المبنى. كما تذمّر عددٌ من منسوبات الأقسام النسائية من عدم تطبيق خطة الإخلاء أثناء نشوب الحريق في الدور الثالث من المبنى، فلم تعمل صافرات الإنذار ولا توجد خطة للإخلاء؛ بل لم تشعر منسوبات المبنى بالحريق، ولم يعلمن بالحريق إلا بعد مشاهدتهن الدخان ينتشر في المبنى. وقالت إحدى المشرفات: "مع الأسف الشديد لم نشعر بوجود حريق في المبنى، ولما رأينا الدخان يتصاعد في الممرات ويخرج من النوافذ نزلنا بسرعة للشارع". وأضافت: "كانت المفاجأة أن شاهدنا حضور منسوبات التعليم وحافلات النقل قد وصلت للمبنى ونحن لم نشعر بالحريق؛ ما يدل على عِلم الإدارة بالحريق قبل علمنا به بوقت طويل وحضورهن للموقع بحافلات الإدارة دون إشعارنا بالحريق أو إخبارنا بضرورة إخلاء المبنى".