نجله وزوج ابنته يتاجران مع التنظيم فى النفط المهرب ■ إرهابيو البغدادى يتلقون الأسلحة برعاية المخابرات التركية ومستشفيات أنقرة تعالجهم ■ "داخلية أردوغان" أصدرت أوامر رسمية بتخصيص مناطق عبور الإرهابيين إلى سوريا لم يشعر العالم بالدهشة من تعرض تركيا، لعدد من العمليات الإرهابية فى الفترة الأخيرة، لأن الدولة التى وفرت الحماية لتنظيم داعش كان عليها أن تتوقع أن الثعبان الذى ربته سيأتى يوما ويلدغها. ولكن إلى أى مدى تورط الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، مع التنظيم الإرهابى وما هو حجم شبكات التعاون بين أردوغان وداعش؟ أسئلة حاول موقع «كولكتيف افوليشن»، المعنى بالأبحاث الخاصة بالتنظيمات الإرهابية، الإجابة عليها، فى تقرير تحت عنوان «العلاقات الدافئة بين تركيا وداعش.. شبكات التنظيم الإرهابى فى تركيا» حيث رصد المظاهر المتنوعة التى تجمع بين أنقرة وداعش. 1- أوامر رسمية لتسهيل عبور الإرهابيين من تركيالسوريا بحسب الموقع فإن المخابرات التركية قدمت الدعم لحركة الجيش الحر فى سوريا قبل إعلان ضباطه الانقلاب على بشار الأسد فى 2011، حيث قدمت أنقرة الدعم والمأوى لكل المعارضين لنظام بشار كما أمدتهم بالأسلحة العسكرية إلى جانب تدريب العديد من العناصر على أراضيها. وأضاف الموقع أن فى 13 يونيو 2014 أصدر وزير الداخلية التركى فى ذلك الوقت معمر جولير، أمراً إدارياً انفردت بنشره جريدة راديكال التركية المعارضة، وينص الأمر الإدارى على مساعدة تركيا لتنظيم جبهة النصرة وغيره من المقاتلين فى سوريا مع تخصيص منطقة حدودية فى تركيا من أجل عبور المقاتلين ما بين سورياوتركيا، على أن توفر المخابرات التركية احتياجات هؤلاء المقاتلين على الأراضى التركية. من ناحية أخرى وفى تصريحات لشبكة سى إن إن أشار الجنرال وويسلى كلاك القائد الأعلى السابق لقوات الناتو، فى إجابته على سؤال حول ما إذا كان إسقاط تركيا طائرة الروسية يرجع لكون تركيا تدعم داعش، إلى أن هناك من يقف كوسيط ما بين داعش والجهات التى تشترى البترول منها، وفى الغالب فإن هذا الوسيط هو تركيا، فى نفس الإطار ألقى جون بايدن، نائب الرئيس الأمريكى السابق باللوم على تركيا واتهمها بأنها القوة التى وقفت وراء صعود داعش. 2- فتح مستشفيات أنقرة لعلاج إرهابيى داعش وحزب أردوغان: حق لهم ولكن الشبكات التركية الداعمة لداعش لا تتوقف عند حدود الدعم العسكري، بحسب التقرير فإن إرهابيى تنظيم داعش يتلقون الرعاية الصحية فى تركيا، حيث أصدر حزب العدالة والتنمية بياناً أشار فيه إلى أن مقاتلى التنظيم من حقهم تلقى الرعاية الطبية فى المستشفيات التركية مثل بقية المواطنين الأتراك. وبرر الحزب التركى الحاكم هذه المساعدات بأن الهدف منها دعم المقاتلين الذين يحاربون الأكراد فى سوريا على النحو الذى يخدم أهداف الدولة التركية، وبحسب التقرير الأمريكى فإن أحد مساعدى أبو بكر البغدادي، رأس تنظيم داعش، ويدعى أحمد تلقى رعاية صحية فى مستشفى على الحدود التركية بمدينة هاتاى والتى تعد نقطة ارتكاز استراتيجية لأعضاء تنظيم داعش فى تركيا. 3- تزوير 100 ألف هوية تركية لإخفاء الدواعش بحسب الجريدة التركية المعارضة «زمان» فإن هناك ما يقرب من 100 ألف هوية تركية تم تزويرها لصالح أعضاء تنظيم داعش، كما ذكرت جريدة الدايلى ميل، أن بعض قيادات تنظيم داعش يذهبون إلى تركيا لقضاء إجازات ترفيهية، ونشرت الدايلى ميل صور القيادى الداعشى الذى كان يقضى إجازته فى أحد المنتجعات التركية المطلة على البحر بحرية كاملة ودون أى خوف من السلطات. كما أشارت محطة فوكس نيوز الأمريكية إلى أن اسطنبول قد شهدت افتتاح متجر يتضمن بيع ملابس تحمل شعارات تنظيم داعش، وأشار نفس التقرير إلى أن عددا من المواطنين الأتراك أكدوا أن أغلب الملابس التى يرتديها أعضاء التنظيم تأتى من تركيا. وتبقى تجارة البترول بمثابة مجال التعاون الأكبر بين تركيا وداعش، وبحسب المحامى المعارض على أديبوجلو، تشهد الحدود التركية يومياً عبور سيارات النقل التابعة لداعش والمحملة بالبترول السورى. وكانت جريدة النيوزويك انفردت بتصريحات مسئول الاتصالات فى تنظيم داعش بعد إلقاء القبض عليه، حيث أكد أن وظيفته كانت تتضمن إدارة عمليات الاتصال بين قادة داعش فى حقول البترول فى سوريا مع أشخاص فى تركيا من أجل بيع البترول.