وجّه الرئيس الأمريكى دونالد ترامب خطاباً مؤثراً اليوم بعد الهجوم الكيميائى بمدينة خان شيخون بإدلب السورية، أدى لمقتل عشرات الأطفال والأبرياء، مؤكداً أنه لا تسامح مع النظام السورى بعد الهجوم الشنيع، فى تحول كبير لسياسة ترامب تجاه سوريا. ووصف ترامب، الهجوم الكيميائى أمس بالمروع ضد أبرياء وأطفال رضع ونساء، مضيفاً أن النظام السورى تجاوز كل الخطوط الحمراء بمراحل بعد قتل الرضع، وأن موقفه تجاه نظام الأسد قد تغيّر كثيراً.
ورداً على سؤال الصحفيين بمؤتمر مشترك مع العاهل الأردنى عبد الله الثانى، حول نوعية التحرك الذى يدرسه ترامب، قال "سترون"، وأضاف الرئيس الأمريكى أن الشرق الأوسط يعيش أزمنة مضطربة، ولقد شهدنا ما حدث بالتو، ففى سوريا، وقع أمر مروّع، أعجز عن وصفه.
وتابع ترامب أن الولاياتالمتحدة تقف بجانب حلفائها حول العالم لإدانة هذا الهجوم المروع، وكافة الهجمات المروعة الأخرى، وأنه مستعد لتحمّل مسؤوليته من الأن وتنفيذها بكل فخر.
وانتقد ترامب موقف إدارة باراك أوباما، الذى كان بإمكانه حل الأزمة السورية بسهولة منذ سنوات، فى إشارة لتحول كبير فى موقف ترامب عن سلفه، والذى قد يعنى تدخل عسكرياً، عبر طائرات وصواريخ، وهى الخطة التى رفضها أوباما بعد هجوم كيميائى مشابه فى 2013، بينما قال ترامب إنه ليس من الحكمة الكشف عن خططه بالمرحلة المقبلة، وفقاً لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.
كما صرّح وزير الخارجية الأمريكى طريكس تيلرسون" بأنه حان الوقت لسوريا للتفكير بعناية حول دعمها للنظام السورى. ويأتى ذلك أيضاّ بعد تلميحات مندوبة أمريكا بالأمم المتحدة "نايك هالى" بأن واشنطن قد تتخذ إجراءات أحادية فى حالة استمرار بعض الدول استخدام حق الفيتو ضدالنظام السورى، كما عرضت صور ضحايا هجوم خان شيخون بجلسة مجلس الأمن الطارئة اليوم.