"نفسي في معاش ومساعدة من غير ما اتفضح وسط الناس".. بتلك الجملة عبرت السيدة وفاء عن مأساتها، التي حوّلت حياتها لجحيم، وهددت حياة أولادها، بسبب المساعدات التي تحوّلت لنقمة بعد أن كانت رغبة في أمس الحاجة إليها. وفاء، سيدة مسنّة، في العقد الخامس من عمرها، أم لبنتين وولدين، متزوجة من رجل بسيط مريض بالروماتيد والتهاب في الكبد، جعله طريح الفراش، تاركًا أسرته تعاني من ضيق الحال، الأمر الذي جعلها تبحث عن المساعدات الإنسانية بسبب مرضها هي الأخرى بتضخم في الغدد الليمفاوية. تروي السيدة "وفاء" حكايتها في حديثها ل"الفجر" قائلة: "أنا أم لبنتين الأولى 30 سنة، والثانية 28، والولدين في العشرينات، والدهم مريض مش بيتحرك من السرير، وأنا تعبانة وعندي تضخم كبير في رقبتي كان حاجة بسيطة في الأول ولكن الورم كبر دلوقتي جدًا وأصبح تضخم كبير زي الزلطة وحنجرتي هلكت، ولو عملت عملية فيه خطورة على حياتي، وماشية على علاج بصرف عليه شهريًا 700 جنيه".
وأضافت: "وبندفع إيجار للبيت اللي عايشين فيه 550 جنيه، بناتي الاتنين متزوجات، وابني كان كاتب كتابه وطلق بخناقات مع أهل مراته بسبب ضيق الحال، وابني التاني بيشتغل باليومية وفلوسه مش بتكفينا أكل". ورغم حاجتها للمساعدة، روت وفاء، المضايقات التي تتعرض لها وحولت حياتها لجحيم، قائلة: "بعد ما صورتي اتنشرت على الانترنت، ناس كلمتني علشان تساعد وأدوني كذا ميعاد فضلت مستنياهم بالساعات في الشارع محدش جالي، غير اللي اتصلوا بيا علشان يتريقوا عليا ويقولولي اشتغلي في البيت، مش لازم شحاته". كما عبرت السيدة وفاء عن استيائها من المكالمات والمساعدات المزيفة التي تلقتها بدموع وكلمات تملأها الحسرة، قائلة: "أنا مش عاوزة اشحت بس أنا فعلاً نفسي حد يساعدني، ومش عاوزة الإعلام يتاجر بصورتي أنا عاوزة مساعدة حقيقية، نفسي في معاش أو دخل ثابت يعيني على الحياة، أو أن الدولة توفر لابني توكتوك أو كشك يقدر يساعدنا على المعيشة". ووجهت وفاء في نهاية حديثها رسالة إستغاثة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، قائلة: "يا سيادة الرئيس احنا غلابة والله ولا لاقيين ناكل ولا نتعالج.. ومحتاجين مساعدة من غير ما نتفضح.. الفضيحة ممكن تأثر على جواز بناتي".