فقيرات محاصرات بالديون ، مهددات بالسجن ، معيلات شل الفقر حركة ذويهن ، جلس خلف الشاشات الصغيرة فشاهدن سيلًا من الاعلانات التي تقيمها كبري المؤسسات الخيرية المطالبة بتوجيه التبرعات اليها ، جلسن يلهثن في البيوت خلف حلم الوصول الي عناوين تلك المؤسسات أملا في المساعدة لحل المشكلات وتخفيف المعاناة ، بالفرج في اواخر شهر شهر يحلمنحمات ،التقينا بهم امام احد المؤسسات الخيرية بمدينة نصر. زحام كبير صنعته بعض النساء الفقيرات امام مؤسسة دارك الخيرية فكانت وقفتنا مع ام محمد المرأة الخمسينية الصابرة ، وهي نموذج حي للسيدة المصرية المكافحة حيث حكت : زوجي مريض في عقله وعندي 5 بنات منهن من تعلمت ومنهن من تسربت وجالها عدلها ، عايشة انا وبناتي علي معاش التضامن الاجتماعي 350 جنيهًا وبناتي كبروا وعلي وش جواز وكل ما يجي عريس يطفش بسبب قلة القرش، ولفيت علي الجمعيات الي ان انتهي بي الامر لمؤسسة مصر الخير وهنا قالوا هنعمل بحث ونتأكد من كلامك ونشتري كافة شئ للبنات ، الله يستر على ستر بنات المسلمين. أما حالة أم ضحي،46 عامًا، فهي ضمن الاف الغارمات التقينا بها فقالت : بعد مرض زوجي واصابته بجلطة افقدته الحركة وحبس ابني الكبير نصحني بعض الجيران بأخذ قرشين سلف من اي جار مستور وفعلا اخدت5000 جنيه واشتريت ملايات وبطاطين واجرت محل ووضعت به البضاعة ، الزباين تاخد ومتدفعش وكله متعشم اني مش هرد سؤاله وفي النهاية لم استطع سداد الديون وصاحب المال تقدم بالوصل اللي علي بياض للحكومة ويهددني بالحبس الان ، ياريت حد يساعدني. أما مدام مني التي حصلت أخيرا علي حكم بالخلع من زوجها المسجون علي ذمة قضية قتل ولديها بنتين وهي موظفة تتقاضي 850 جنيهًا راتبًا في أحد الاجهزة الحكومية فأوضحت : تنازلت عن كافة حقوقي المادية والمعنوية فرارا من الحياة مع اب بخيل غير مسئول حول حياتي انا واطفالي لجحيم من الاهانة والضرب والان مطالبة بتوفير حياة كريمة للبنتين بمرتبي الضعيف فكيف يحدث ذلك .