علق هشام يونس، رئيس تحرير بوابة "الأهرام" الإلكترونية، علي على مغادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي الجلسة الافتتاحية للقمة العربية، أثناء إلقاء كلمة تميم بن حمد أمير قطر بالقمة. وكتب "يونس"، في تدوينة علي حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك"، "حقيقة انسحاب السيسي، كنت موجودا في مركز الملك حسين للمؤتمرات الذي استضاف القمة العربية أمس الأربعاء، والشيء المؤكد أن الرئيس عبدالفتاح السيسي لم ينسحب من الجلسة، وإنما كان مقررا أن يلتقي بالملك سلمان فور انتهاء كلمة الرئيس السيسي، وبالصدفة كان ترتيب كلمة أمير قطر بعد الرئيس السيسي". وتايع:"وفور إنهاء الرئيس لكلمته، غادر القاعة بعد تواصل مسبق وترتيب رجال المراسم في الجانبين المصري والسعودي، للقاء ملك السعودية واستمر اللقاء خلال كلمة أمير قطر والرئيس الفلسطيني وجزء من كلمة الرئيس التونسي، لنحو 25 دقيقة". وواصل: "عاد الرئيس المصري للقاعة ولم يعد ملك السعودية الذي أجرى عدة لقاءات سريعة وغادر مقر المؤتمر في نحو الرابعة عصرا وقبل انتهاء الجلسة الأولى، بينما ظل الرئيس السيسي حتى نهاية المؤتمر". وأضاف: "الذين قالوا إن الرئيس قصد الخروج وقت كلمة تميم بسبب توتر العلاقات مع قطر، ما ردهم إن علاقة سلمان وتميم "سمن على عسل"، والرئيس لم يكن ليسيء لملك الأردن الذي تربطه به علاقات جيدة جدا، بل شكره أكثر من مرة". رادف "الذين رأوا فيما حدث انتصارا ساحقا على قطر هم سبب أزمتنا، لأنهم يتخيلون ثم يكتبون، ويحملون الأمور أكثر مما تحتمل،استخدام لغة السباب هي منطق الضعفاء وليس الواثقين، والكلمات المسيئة التي قيلت في وصف ما حدث هي إساءة من كل الاتجاهات لمن يحبون الرئيس ولمن يحبون أن ينافقوا الرئيس ولمن يبحثون -بإبرة- عن انتصار حتى لو كان معنويا أو غير مقصود". وختم: "وإذا كان ظننا أن رئيس وملك أكبر دولتين في المنطقة يتصرفان بهذه الطريقة الصبيانية فالمشكلة لدى من يعتقد هذا وليس في السيسي وسلمان. يا حضرات.. تزامن لقاء السيسي -سلمان مع كلمة أمير قطر هي صدفة بحتة، لأن الدول الكبيرة لا تدير أمورها بمنطق المكايدة أو إخراج اللسان، كما يفعل الأطفال".