يدلي الناخبون في ولاية زارلاند جنوب غربي ألمانيا بأصواتهم، اليوم الأحد، في انتخابات برلمانية ينظر إليها على أنها الاختبار الأول للحزب "الاشتراكي الديمقراطي" في مواجهة حزب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل "المسيحي الديمقراطي". وكان الحزب الاشتراكي الديمقراطي، وهو حاليا الشريك الأصغر في ائتلاف حاكم يقوده الحزب المسيحي الديمقراطي في الولاية ذات التعداد السكاني القليل والمتاخمة لفرنسا ولوكسمبورج، قد وصل إلى مستوى يقل بنقطتين مئويتين فقط عن منافسه المحافظ في استطلاع أجراه معهد (إينسا) الألماني لقياس الرأي قبل أيام قليلة. ويعزى الصعود الانتخابي للحزب الاشتراكي الديمقراطي (يسار الوسط) ،سواء في الولاية أو على المستوى الوطني، إلى الآمال في أن يتمكن زعيمه الجديد ،رئيس البرلمان الأوروبي السابق مارتن شولتس، من الإطاحة بميركل من منصبها في الانتخابات المقررة في سبتمبر. ومنذ تولي شولتس لزعامة الحزب خلفا لزيجمار جابرييل ،نائب المستشارة الألمانية، في وقت سابق هذا العام، ارتفع مستوى تأييد الحزب الاشتراكي الديمقراطي بنحو 10 نقاط مئوية في عدة استطلاعات، وهو ما تم الإشارة إليه على أنه "تأثير شولتس". ومن المرجح أيضا أن تشهد انتخابات زارلاند دخول حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني لبرلمان الولاية للمرة الأولى، فيما يتوقع أن يخفق حزب "الخضر" المعني بالبيئة في الحصول على نسبة 5% من الأصوات اللازمة لدخول البرلمان. وتعرضت ميركل، التي قادت ثلاث حكومات متوالية منذ عام 2005، لانتقادات حادة في ألمانيا بسبب قرارها بفتح حدود الدولة أمام مئات الآلاف من المهاجرين في عام 2015. وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها الساعة الثامنة صباحا (0600 بتوقيت جرينتش) بأنحاء زارلاند ومن المنتظر إعلان أولى التوقعات على وسائل الإعلام الألمانية الرئيسية عقب غلق مراكز الاقتراع في السادسة مساء.
