يصوت الألمان في ولاية زارلاند الصغيرة غرب البلاد اليوم الأحد، في انتخابات محلية يمكن أن تسفر عن مفاجأة مزعجة للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وتضر بفرص فوزها بولاية رابعة في انتخابات عامة تُجرى في سبتمبر القادم، بحسب وكالة "رويترز" الإخبارية. وتمثل هذه الانتخابات الفرعية مؤشرًا مٌهمًا لأنها الأولى في ثلاثة اقتراعات محلية قبل الانتخابات الاتحادية في 24 سبتمبر، وبذلك فهي تقدم فرصة للأحزاب لكسب أو فقد الزخم الذي يسعون لتحقيقه للفوز على المستوى الوطني. ويعتبر تصويت اليوم أول اختبار في صناديق الاقتراع أيضًا للحزب الديمقراطي الاشتراكي بزعامة قائده الجديد مارتن شولتز الذي نشط الحزب المنتمي ليسار الوسط بتعهد بمعالجة عدم المساواة التي تشيع بين الكثير من الناخبين الذين سئموا من ميركل. وقالت ميركل لمؤتمر انتخابي في زانكت فندل قرب حدود ألمانيا مع فرنسا ولوكسمبورج يوم الخميس: "هذه المرة كل صوت يشكل فارقًا حقًا". وأضافت في محاولة لحشد التأييد لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي المحافظ الذي تنتمي له "خذوا كلماتي على محمل الجد". وأشارت أحدث استطلاعات الرأي، إلى أن الطرف الفائز قد يكون ائتلافًا يميل نحو اليسار من الحزب الديمقراطي الاشتراكي والحزب اليساري الألماني من اليسار المتطرف وحزب الخضر أو حتى ائتلافًا يساريًا إذا لم يتمكن الخضر من الفوز بما يكفي من الأصوات.