نظم اليوم قسم علم الاجتماع بكلية الآداب جامعة عين شمس، بالتعاون مع المجلس الأعلى للثقافة ندوة بعنوان "المرأة المصرية وتحديات المرحلة الراهنة.. رؤى نسائية متعددة"، بمدرج غربال بالكلية تحت رعاية الاستاذ حلمي النمنم وزير الثقافة وإشراف الأستاذ الدكتور هيثم الحاج علي القائم بأعمال الأمين العام للمجلس الأعلي للثقافة والدكتور أحمد زايد مقرر لجنة علم الاجتماع بالمجلس. حضر في الندوة كل من الدكتورة سوزان القليني عميدة الكلية، والدكتور مصطفى مرتضى وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، والدكتور طارق منصور وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع تنمية البيئة الدكتور، وشادية قناوي استاذ علم الاجتماع، الدكتور عبد الوهاب جودة رئيسي قسم الاجتماع الدكتور، وسامية قدري استاذ علم الاجتماع وعضو لجنة الاجتماع بالمجلس الأعلى للثقافة وعدد من اعضاءهيئة التدريس وطلبة الكلية. وأكدت الدكتورة سوزان القليني عميدة كلية الآداب مقررة لجنة الإعلام بالمجلس القومي للمرأة نأن المراة هي صمام الأمان لأي مجتمع ينهض واستعرضت دور المرأة منذ العصر الفرعوني وحتي اليوم عندما اطلق السيد عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية ان عام 2017 عاماً للمرأة، وطالب سيادة الرئيس من المجلس القومي للمراة ان يكون عمله علي أرض الواقع لذا اطلق المجلس حملة طرق الأبواب ليقوموا بتعريف المراة في الريف والقرى والنجوع بكل حقوقها . وأشارت إلي أن استراتيجية المجلس القومي للمراة تقوم علي أربع استراتيجيات هم الاستراتيجية السياسية وهي تهدف إلي النهوض بالمراة سياسياً وتمكينها في المناصب العديدة حيث ان المرأة تمثل 49.1٪ من إجمالي السكان فلابد من ان يكون لها دور سياسي بارز ، بينما تمثل الاستراتيجية الثانية تمكين المرأة اقتصاديا ويتم فيها التأكيد على انفصال الذمة المالية ولابد ان تحصل علي ميراثها بالكامل،ويليها استراتيجية التمكين الاجتماعي من خلال تعريف المرأة بحقوقها وواجباتها وتنمية وعيها وأخيرا استراتيجية الحماية الاجتماعية للمراة وتهتم بها القيادة السياسية وأوضحت أ.د.سوزان القليني تلك الاستراتيجيات فجاءت في المقدمة العنف ضد المراة سواء المادي او المعنوي سواء من قبل الرجل، يليها مناهضة ختان الاناث وخاصة في القري و الريف المصري، ثم مناهضة الزواج المبكر والآثار السلبية وأخيرا الحماية القانونية. فيما تحدثت الدكتورة شادية قناوي استاذ علم الاجتماع عن قضية الحياد واكدت ان المرأه لابد أن تتمتع بالوعي الكافي وان تعي حقيقة وضعها ويجب عليها الا تخفيه او تنكره، وأكدت أيضاً علي أن المجتمع المصري يميل إلي الذكورية وان للمرأه ايضا دور في ذللك وليس الرجل فحسب ، وذكرت بعض الكاتبات النساء الاتي أيضا ترفضن الثقافه الذكوريه ولاتي أيضا تقمن بإعادة انتاجها في كتاباتهن حتي يتقبل المجتمع هذه الكتابات ، كما أشارت أ د/ شادية قناوي علي أهمية العمل على زيادة وعي المرأه بشكل كبير جدا . بينما أوضحت الدكتور سامية قدري، أن المرأة المصريه لا تحظي بأي نوع من الحقوق في ظل عدم وجود الحماية القانونية ، واضافت ان قوانين العمل والقانون المدني مازال يتم ممارسته ضد النساء ، واكدت ان المجلس القومي للمرأه يقوم بوضع اطار قانونى للحد من ذلك ، واوضحت أن الدولة تعمل جاهدة على تعديل وإصلاح قانون الأحوال الشخصية الموضوع منذ 1920 ، واشارت الي بعض الافلام والاعمال السينمائيه التي تم انتاجها عام 1975والتي تسلط الضوء علي قضايا المرأه وساقت بعض الأمثله منها فيلم (اريد حلآ ) للفنانه القديره فاتن حمامه وغيرها من الافلام والتي كان احد ثمار هذا الفيلم وضع قانون 44 والذي عرف باسم ( قانون جيهان ) وغيرها من الاعمال المهمة لتحريك المياه الراكده في حقوق المرأه وأكدت ان المجلس القومي للمرأه في عام 2000 قام بتطوير كل ما يعيد للمرأه حقوقها ، وختمت حديثها بأن لايمكن للمرأة أن تحقق ذاتها إلا من خلال زيادة الوعي. وفي نهاية الندوة أوضح ا.د عبد الوهاب جودة أن الندوة ناقشت العديد من القضايا والتحديات التي تواجه المرأة في الوقت الراهن وعرضت الجهود المبذولة من الجهات الداعمة لحقوق المرأة وذلك لتأكيد تمكين المرأة وتم مراجعة وضع المرأة الراهن مع طرح الخطط البديلة والمأمولة لتنمية وعي المجتمع بحقوق المرأة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والمدنية.