من الأسباب التي قد تؤدي لإصابة الآباء بالاكتئاب بعد الولادة عدم الحصول على القدر الكافي من النوم. الأعباء المادية الناتجة عن وجود طفل جديد. عدم وجود دعم كافٍ من الآخرين. افتقاد العلاقة القوية والتواصل مع الزوجة. الإحساس بالاستبعاد نتيجة للعلاقة الجديدة الحميمية بين الأم والطفل الجديد. افتقاد العلاقة الحميمة مع الزوجة وجود تاريخ مرضي للإصابة بالاكتئاب. إصابة الزوجة باكتئاب بعد الولادة. فيما يلي بعض الأعراض التي قد يعاني منها زوجك، وإن كان من غير الضروري أن تظهر جميعًا، وإنما بعضها فقط إذ يتفاوت الأمر من شخص لآخر. ما هي المدة التي استمر إحساسك بأي من هذه الأعراض؟ نمر جميعًا بأوقات سيئة لكن إذا استمر إحساس الزوج بواحد أو أكثر من الأعراض التالية لمدة أسبوعين متواصلين على الأقل فربما يكون مصابًا باكتئاب ما بعد الولادة، ومن تلك الأعراض: الشعور المستمر بالإحباط. الانفعال والغضب الزائد. السلوك العنيف غير المعتاد. فقدان الشهية. الانعزال عن العائلة والأصدقاء وفقدان الرغبة في التواصل مع الآخرين. التهور والميل إلى المخاطرة (القيادة المتهورة على سبيل المثال). الإحساس بمتاعب جسدية متواصلة كالصداع ومشاكل الهضم وآلام المعدة، وفقدان الطاقة والإحساس المستمر بالتعب. فقدان الرغبة والمتعة في العمل والهوايات وممارسة الجنس. إدمان العمل. التفكير في الانتحار، والتفكير في الموت. فقدان القدرة على الاستمتاع بأي شيء. الأرق أو على العكس الرغبة في النوم الزائد عن المعدل الطبيعي. زيادة أو نقص ملحوظ في الوزن. الإحساس بالذنب وبعدم الجدوى. كيف تساعدين زوجك على تخطي مرحلة اكتئاب ما بعد الولادة؟ أعرف أنك متعبة وأن أكثر من تأثر بالولادة وألمها هي أنت، ولكن من المهم أن تحاولي مساعدة زوجك حتى يفهم ما يمر به ولا يستسلم للمشاعر السلبية التي يمر بها. ساعديه على الارتباط بالطفل الجديد حتى لا ينفصل عن أمور الحياة اليومية فهذا أهم أعراض الاكتئاب، حاولي مشاركته في التفاصيل الصغيرة الخاصة بطفلك والانخراط مرة أخرى في تفاصيل الأسرة مما يعزز الترابط بينكم، جربي طلب مساعدته في تحميم الطفل أو تغيير حفاضته، بإمكانك أيضًا اصطحابه في نزهة قصيرة حول المنزل مع الطفل في عربة الأطفال أو حمالة، ستساهم هذه الأشياء الصغيرة في مساعدته على التأقلم مع وجود الطفل وخلق ترابط بينهما. انصحيه أيضًا بممارسة الرياضة وتناول الطعام الصحي فهذا من الأساسيات المهمة أيضًا للخروج من حالة الاكتئاب. لا يجب أن يحاول كب مشاعره، بل الأولى البوح بها لك أو لصديق مقرب لا يخجل منه، وإن كان البوح صعبًا خاصة في المجتمعات الشرقية بين الرجال، لكن تذكري دائمًا أن تشعريه أن بإمكانه الاعتماد على الآخرين ومشاركة المقربين مشاعره فلهذا وجدت الأسرة والأصدقاء، فمجرد الحديث قد يصبح له الدور الكبير في تخفيف الأعراض. اجعليه يجرب ممارسة أنشطة إبداعية كالكتابة أو الرسم لتفريغ التوترات، وإن لم تفلح تلك الخطوات فعليه اللجوء لطبيب لتلقي المساعدة، وهو برغم شيوعه يعتبر من الحالات النفسية سهلة العلاج من خلال العديد من برامج العلاج المعرفي السلوكي، شرط عدم تجاهل الأمر، كي لا يؤثر مستقبلًا في العلاقة بين الأب والأطفال بل بينه وبينك أيضًا.