قالت جماعات لحقوق الانسان ومحامون نشطاء انهم لن يشاركوا في تحقيق فيما اذا كانت أجهزة الامن البريطانية على علم بعمليات تعذيب مزعومة لمشتبه بهم في الارهاب على أرض أجنبية لان هذا ربما يؤدي الى "التبرئة" بناء على تحقيق صوري. وسينظر التحقيق المستقل الذي أعلن عنه رئيس الوزراء ديفيد كاميرون في يوليو تموز العام الماضي في مزاعم عدد من البريطانيين من أصول باكستانية عن تعرضهم لانتهاكات أثناء احتجازهم في باكستان بتواطؤ من مسؤولين بريطانيين.
كما سينظر في مزاعم عن اساءة معاملة المحتجزين في معتقل جوانتانامو الامريكي في كوبا.
وتقول السلطات البريطانية انها لم تكن أبدا لتلجأ الى التعذيب أو تشجع اخرين على اللجوء اليه للحصول على معلومات وقال كاميرون ان من المهم أن يوضح التحقيق أي شكوك بشأن ارتكاب مخالفات ويحافظ على المكانة الاخلاقية لبريطانيا.
وفي خطاب الى لجنة التحقيق برئاسة القاضي بيتر جيبسون قالت عشر مجموعات منها منظمة العفو الدولية وربريف وليبرتي انها شعرت بخيبة الامل من القرار الذي يحدد طبيعة المواد التي سيكشف عنها علانية لن يتخذ بشكل مستقل عن الحكومة.
وأضافوا انه لن تكون هناك مشاركة فعالة من معتقلين حاليين وسابقين ولذلك خلصوا الى انهم لن يقدموا أي أدلة ولن يحضروا المزيد من الاجتماعات.
وقال تيم كوك هيرل المحقق في ربريف "منذ الاعلان عن التحقيق في التعذيب قبل عام حاولنا مرار4ا أن نجعله ناجحا."
واضاف "من المحبط أن الحكومة بدلا من ذلك اختارت المضي بطريقة سرية وبلا انياب. من خلال تجاهل مخاوف ضحايا التعذيب ومنظمات كبرى لحقوق الانسان فان الحكومة تخاطر بذلك بتبرئة نفسها."
وكان كاميرون قال ان المواد المخابراتية وأي شهادة يدلي بها ضباط الاجهزة الامنية ستظل سرية. وقال النشطاء ان هذا تم تفسيره على نطاق واسع على أنه يعني أن أي شيء سيجده المسؤولون الامريكيون محرجا لن يعلن.
وفي أوائل العام الماضي خسرت حكومة حزب العمال السابقة معركة قانونية لمنع الكشف عن مواد مخابرات امريكية متعلقة بمزاعم عن انتهاكات ارتكبها ضباط في وكالة المخابرات المركزية الامريكية.
وكشف القضاة عن المعلومات التي قدمتها وكالة المخابرات المركزية الى جهاز المخابرات البريطاني عن ان بنيام محمد وهو مواطن اثيوبي ومقيم في بريطانيا خاض معارك لاثبات تعرضه للتعذيب وأن بريطانيا كانت على علم بذلك تعرض لسوء معاملة اثناء احتجازه بالولايات المتحدة.
وقال كاميرون ان هناك شكوكا فيما اذا كان ضباط المخابرات البريطانيين ما زالوا يتمتعون بثقة حلفائهم.