أصبحت الاغتيالات من أهم سمات وركائز العناصر الإرهابية في قتل المسئولين الأمنيين، والتي تنتشر انتشارا كبيرا في مناطق الصراع، مثل ليبيا واليمن التي تغرق في بحار هذا النوع من تلك العمليات، ومنها ما حدث اليوم في اليمن، حيث أفادت مصادر يمنية نجاة مسؤولين أمنيين كبيرين من محاولة اغتيالهما بعبوة ناسفة في محافظة إب، وسط البلاد، هما قائد قوات الأمن المركزي العقيد أحمد الجمرة، ومدير البحث الجنائي العقيد محمود محسن في المحافظة، إلا أن الانفجار الذي وقع أسفر عن جرح ثلاثة مرافقين، دون أن يتعرض المسؤولان لأي أذى. وترصد "الفجر" أخطر 5 عمليات اغتيال استهدفت مسئولين يمنيين. اغتيال العقيد مختار محمد حسن قبل 5 أيام من هذا الحادث تعرض مدير جهاز الإصدار الآلي بعدن العقيد مختار محمد حسن للاغتيال برصاص مسلحين مجهولين في وقت متأخر من ليل أمس الأربعاء الماضي، حيث قام مسلحون مجهولون، بإطلاق النار على مدير الإصدار الآلي، العقيد مختار محمد حسن أثناء تواجده بمنطقة كريتر، ما أدى إلى مقتله على الفور". اغتيال العقيد عبد الرحيم الضالعي وفي نوفمبر الماضي 2016، أعلن عن اغتيال العقيد اليمني عبد الرحيم الضالعي وهو مسؤول أمني عن مطار عدن الدولي سابقًا، وتبنى تنظيم داعش عملية قتله، حيث بث مقطع فيديو يظهر عملية اغتيال العقيد الضالعي على يد عناصره. اغتيال العقيد عبد الحكيم السنيدي وفي أغسطس 2015، اغتال مسلحون مجهولون العقيد عبد الحكيم السنيدي، الذي كان يشغل مدير العمليات بإدارة أمن عدن أمام منزله في منطقة المنصورة، حيث أطلق المسلحون عليه النار ثم لاذوا بالفرار، فيما أكد حينها مدير أمن محافظة عدن العميد محمد مساعد إلى أن الأجهزة الأمنية في عدن بدأت التحقيق في الحادث على الفور، متوعدًا بسرعة ضبط المتورطين في الحادث. اغتيال حمدي نصر اليافعي وفي نهاية أغسطس أيضا من العام قبل الماضي، حدثت أيضا عملية اغتيال ثانية، استهدفت هذه المرة القيادي في المقاومة اليمنية الشعبية بمحافظة عدن، وهو حمدي نصر زين الشطيري اليافعي، حيث اغتاله مسلحان مجهولان، فيما ذكرت حينها مصادر محلية أن مسلحين مجهولين على متن دراجة نارية أطلقا الرصاص على القيادي اليافعي ما أدى إلى مقتله على الفور. اغتيال العقيد الطيار عمار علي هادي الجحافي وفي سبتمبر 2015، اغتال مسلحون مجهولون القيادي الميداني بالمقاومة في عدن، العقيد الطيار علي هادي الجحافي، بمنطقة اللحوم القريبة من منطقة البساتين بعدن، فيما أكدت المصادر أن مسلحون مجهولون أطلقوا النار على الطيار الجحافي ، أثناء خروجه من إحدى بنايات مدينة إنماء السكنية. هذا وأكد القيادي الميداني في المقاومة الشعبية بعدن محمد علي الناشري، إن من يقوم بتلك العمليات التي تنال من القادة الأمنيين، ترجع إلى وجود خلايا نائمة تسعى لزعزعة الأمن والاستقرار في مدينة عدن، مشيرا إلى أنها تتبع لجماعات متطرفة وكذلك ميليشيات تابعة للمخلوع على عبدالله صالح والحوثيين، فيما أكد الخبير العسكري العميد عمر سعيد الصبيحي أن عمليات الاغتيالات تقودها قوى وجماعات إرهابية، يدعمها بالأساس المخلوع علي عبدالله صالح، وتأتي ردا على النجاحات التي تحققها المقاومة على مليشيات الحوثي.