"عمر أفندي" من الإنشاء إلي الخصخصة

يرجع إنشاء هذه السلسلة من المتاجر، إلى أودلف أوروزدي، الذي كان ضابطًا بالجيش المجري، والذي افتتح أول محل لبيع الملابس بمدينة "جالاتا" عام 1855م .
وبدأ أوروزدي وأبناؤه، وهم من عائلة "باك" ذات الأصول النمساوية المجرية، بإنشاء معارض شبيهة في أماكن عدة بما فيها بغداد واسطنبول وبيروت .
ثم اشتراها ثري يهودي في القاهرة، وسماها متاجر "عمر أفندي"، وأقام مبناها الرئيسي بشارع عبد العزيز بالقاهرة والذي ما زال قائمًا إلي اليوم، لتلبية احتياجات العملاء من المصريين والأجانب.
صُمم المتجر على يد المعماري راؤول براندن، عام 1905م، على طراز الروكوكو، وهو مكون من ستة طوابق، وافتتح أكثر من ستين فرعًا آخر في مختلف أنحاء القطر المصري.
وفي عام 1957م، قام الرئيس جمال عبد الناصر، بتأميم محلات عمر أفندي، وتحولت بموجب قرار جمهوري عام 1967م، إلى شركة مساهمة مصرية، تتبع الشركة القابضة للتجارة، التى لم يعد لها وجود الآن، وتفرقت شركاتهاعلى الشركة القومية للتشييد والتعمير، والشركة القابضة للسياحة، واستمرت الشركة في العمل إلى أن بدأت حكومة الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، في خصخصتها بشكل جزئي لبعض فروعها، ضمن برنامج واسع لخصخصة شركات قطاع الأعمال العام.
وفي عام 2005 ، أعلنت الحكومة عن بيع "عمر أفندي"، لشركة أنوال السعودية المملوكة لرجل الأعمال جميل القنبيط، وقبيل ثورة 25 يناير 2011، قضت محكمة القضاء الإداري بعودة الشركة مرة أخرى إلى الدولة ممثلة في الشركة القومية للتشييد والتعمير.