فى ظل شكاوى المواطنين من ارتفاع فواتير الكهرباء، شنت الرقابة الإدارية عمليات تفتيش مفاجئة على بعض القطاعات والإدارات التابعة لشركات توزيع الكهرباء، لملاحقة المقصرين والاطلاع على القراءات التى حصرها الكشافون. جاء ذلك، حسبما كشف مصدر مسئول، بسبب ضرب بعض الكشافين قراءات «وهمية»، الأمر الذى دفع المهندس أسامة عسران نائب وزير الكهرباء، والمهندسة صباح مشالى وكيل أول الوزارة للاتصال السياسى، للقيام بالعديد من الجولات التفقدية المفاجئة لعدد من شركات التوزيع؛ لمتابعة أعمال الكشف والتحصيل. فيما شهدت شركات شمال وجنوب القاهرة لتوزيع الكهرباء اجتماعات مكثفة من قيادات الشركتين، ضمت رؤساء ومديرى القطاعات التجارية المختلفة التابعة للشركتين، لمتابعة سير أعمال الكشف والتحصيل يوميا، ورفع تقرير يومى بالأرقام والمناطق التى تم التحصيل منها. وكثف مسئولو التحصيل بالشركتين من مجهودهم خلال الأسبوع الحالى، فقاموا بعدة حملات مفاجئة لتحصيل المتأخرات على المحال التجارية التى يرفض ملاكها دفع فواتيرها المتأخرة عليهم، حيث رفع المسئولون نحو 60 عدادا بعد امتناع أصحاب المحال التجارية عن سداد الفواتير المستحقة عليهم بمناطق إمبابة وبولاق الدكرور وفيصل. المهندس رأفت شمعة رئيس شركة مصر العليا، أوضح أن عمليات التحصيل والكشف تتم بطريقة جيدة، ولا صحة لوجود شكاوى من المشتركين الموزعين على المحافظات التابعة للشركة، والتى تضم محافظات: سوهاج، قنا، الأقصر، حلايب وشلاتين وأسوان، وشهدت نسب التحصيل فى هذه المحافظات طفرة غير مسبوقة على مدار الأشهر الماضية، كما نجحنا فى انتظام عمليات الكشف شهريا، وتم عقد اجتماع موسع مؤخرًا مع رؤساء القطاعات التابعة للشركة، لبحث المشاكل، والتى كان أبرزها نقص أعداد المحصلين والكشافين والفنيين. وطالب «شمعة» الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء بضرورة فتح باب التعيينات؛ لمواجهة النقص الفادح فى أعداد العاملين بالشركة بمختلف القطاعات والإدارات التابعة لها، خصوصًا بعدما نجحت الشركة فى تغطية زيارة الرئيس السيسى لأسوان من خلال توفير تغذية مستمرة على مدار الساعة، وهو أمر ليس بجديد علينا وإنما ناتج عن الانتهاء من تطوير وتحديث شبكات التوزيع المختلفة والمحولات الكهربائية التى تمت بنجاح.